عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-07-06, 17:34 رقم المشاركة : 1
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

افتراضي خطبة الحاجة كانت سببا في إسلام الصحابي ضماد الأزدي -رضي الله عنه-


إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذبالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلاهادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسولهأما بعد :

فإن هذه الخطبة التي استفحت بها هذا المقال يقال لها : خطبةالحاجة ، وقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- كثيرا ما يستفتح بها خطبه ، وكانيعلمها أصحابه .

وهذه الخطبة حوت كثيراً من الفوائد ، بل حوت أصل الدينوقاعدته وهو توحيد الله –عز وجل- ونفي الشريك عنه –عز وجل-.

واشتملت هذهالخطبة على أنواع التوحيد ، وفيها ثناء العبد على الله بما يستحقه ، وفيها استعانةالعبد بربه ومولاه ، واستغفاره من ذنوبه المتضمن غاية الذل والافتقار إلى الله .


وفيها تفويض الأمر إلى الله ، وأن الهداية بيده سبحانه ، من شاء هداه، ومن شاء أضله وأغواه بما كسبت يداه.

وفيها الشهادتان ، وهما مفتاح الدخولفي الإسلام ، ومفتاح الجنان ، وبتحقيق شروطهما وواجباتهما يحل على العبد من ربهالرحمة والرضوان ، وتكتب له البراءة الكاملة من النيران .

والكلام علىفوائدة هذه الخطبة ومعانيها يطول ويطول .

وقد أفردها الشيخ الإمام العلامةمحمد ناصر الدين الألباني برسالة خرجها وبين طرقها ورواياتها وهي فريدة في بابها .

وأفردها في رسالة –أيضاً- الشيخ سليم الهلالي متكلماً عليها رواية ودراية .

ولشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- شرح جميل لهذه الخطبة [ينظر في مجموعالفتاوى(18/285 فما بعدها)] ، وكذلك لابن القيم كلام بديع في شرحها[ينظر: حاشية ابنالقيم على مختصر سنن أبي داود(6/106) ، وجواب في صيغ الحمد ، وإغاثة اللهفان(1/74)] فلله درهما من إمامين عظيمين .

وحتى لا أطيل أذكر القصة التي ورد فيها إسلامضماد الأزدي -رضي الله عنه- عند سماعه خطبة الحاجة .

لفظ القصة



عن عبد الله بن عباس -رضي اللهعنهما- قال:

«إن ضماداً قدم مكة ، وكان من أزد شنوءة ، وكان يرقي من هذهالريح ، فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون: إن محمداً مجنون .

فقال: لو أنىرأيت هذا الرجل ، لعل الله يشفيه على يدي .

قال: فلقيه ، فقال: يا محمد إنيأرقي من هذه الريح ، وإن الله يشفي على يدي من شاء ، فهل لك؟

فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ((إن الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، [ ونستغفره ] ، [ونعوذبالله من شرور أنفسنا ] ، [ومن سيئات أعمالنا ] ، من يهده الله فلا مضل له ، ومنيضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبدهورسوله . أما بعد))

قال: فقال: أعد علي كلماتك هؤلاء .

فأعادهنعليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثلاث مرات .

قال: فقال: لقد سمعت قولالكهنة ، وقول السحرة ، وقول الشعراء ؛ فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء ، ولقد بلغنناعوس البحر [وفي رواية: قاموس البحر].

قال: فقال: هات يدك أبايعك علىالإسلام . قال: فبايَعَه.

فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ((وعلىقومك)) قال: وعلى قومي .

قال: فبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سريةً ،فمروا بقومه ، فقال صاحب السرية للجيش : هل أصبتم من هؤلاء شيئاً؟

فقال رجلمن القوم: أصبت منهم مطهرة . فقال: ردوها ، فإن هؤلاء قوم ضماد».



تخريجها




رواها الإمامأحمد في مسنده(1/302) ، ومسدد في مسنده-كما في الإصابة(3/486)- ،

ومسلم فيصحيحه(2/593رقم868) ، وابن ماجه في سننه(1/610رقم 1893) ، والنسائي في السننالصغرى(6/89رقم3278) ، وفي الكبرى(3/322رقم5529) ،

والبغوي في معجمالصحابة(3/399-400رقم1334،1335) ، والطبراني في المعجم الكبير(8/304رقم8147 ، 8148) ،

وابن حبان في صحيحه(14/527رقم6568) ، وأبو عوانه في مستخرجه علىمسسلم-كما في إتحاف المهرة(7/187رقم7599)- ، وابن منده فيالإيمان(1/273-277رقم131،132) ، وأبو نعيم في مستخرجه على صحيح مسلم(2/456) ، وفيمعرفة الصحابة(3/1542رقم3909) ،

والبيهقي في السنن الكبرى(3/214) ، وفيدلائل النبوة(2/223-224) ، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهلالسنة(4/649-650رقم1179) ،والقفال الشاشي في دلائل النبوة-كما في دلائل النبوةللأصبهاني(ص/193-194رقم257)- ، وابن الأثير في أُسْد الغابة(2/438-439) وغيرهم

من طرق عن عمرو بن سعيد عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس -رضي اللهعنهما- به .

والزيادة الأولى: عند أحمد والطبراني وابن منده والقفال .

والزيادة الثانية: عند أحمد وابن ماجه ، والطبراني ، وأبيعوانه.

والزيادة الثالثة: عند ابن ماجه، والطبراني، وأبي عوانه .

تنبيهات:



1/
وقعفي رواية أبي نعيم زيادة: [ونؤمن به ونتوكل عليه] وهي زيادة منكرة تفرد بها يحيى بنعبد الحميد الحماني : وهو حافظ ضعيف يسرق الحديث .

2/
وقع في رواية لابنمنده أن السرية التي أغارت على ديار ضماد كانت في عهد عمر -رضي الله عنه- ، وهيزيادة باطلة ، تفرد بها مسلمة بن محمد الثقفي وهو ضعيف الحديث .

3/
وقع فيرواية للطبراني من طريق أحمد بن سفيان النسائي -وهو ثقة- عن عبد الرزاق -وهو ثقةإمام تغير قبل موته- عن إسماعيل بن عيد الله هو ابن الحارث عن ابن عون ويونس عنعمرو بن سعيد به وفيه: [ضمام بن ثعلبة] .


وهذا غلط بل هو ضماد الأزديولا أدري ممن الغلط . ولعله من إسماعيل بن عبد الله بن الحارث البصري . قال الأزدي: ذاهب الحديث . وقال النسائي: لا أعرفه . وذكره ابن حبان في الثقات وقال أبو عليالنيسابوري: صدوق .

فلعل الخطأ منه .

ولعله من عبد الرزاق فإني لاأدري أسمع منه أحمد بن سفيان النسوي قبل تغيره أم بعده .

فالله أعلم .

وعلى كل فهو خطأ لاتفاق الرواة على ذكر ضماد الأزدي وحديث ضمام بن ثعلبةحديث آخر وكان قدوم ضمام بن ثعلبة في المدينة وقدوم ضماد في مكة قبل الهجرة إلىالمدينة.


معاني الكلمات الغريبة



#
أرقي من هذه الريح: أي أداوي بالقراءة ونحوها منالجنون ومن مس الجن.

#
ناعوس البحر أو قاموس البحر : أي قعره الأقصى أو وسطالبحر ، أو لجة البحر .

#
المطهرة : الإناء الذي يتوضأ منه ويتطهربه.


والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

كتبه :

أسامة بن عطايا بنعثمان العتيبي





التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

    رد مع اقتباس