عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-26, 09:45 رقم المشاركة : 41
خالد السوسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية خالد السوسي

 

إحصائية العضو








خالد السوسي غير متواجد حالياً


وسام المنظم في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام المنظم مسابقة الأستاذ الرمضانية

مسابقة كان خلقه القران1

وسام المرتبة الأولى في مسابقة المصطلحات

وسام المرتبة الأولى في مسابقة ألغاز رمضان

وسام المشاركة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الأول في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: هنا توضع النصوص القرآنية والتفسير والتجويد المتعلقة بدورة إتقان جزء عم








تفسير سورة الغاشية ( وهي سورة مكية ) للشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى




أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه



‏بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ




‏{‏هَلَ اََتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ * تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً * تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ * لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ * لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ * لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * لَا تُسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً * فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ * فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ * وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ * وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ * وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ‏}‏




يذكر تعالى أحوال يوم القيامة وما فيها من الأهوال الطامة، وأنها تغشى الخلائق بشدائدها، فيجازون بأعمالهم، ويتميزون ‏[‏إلى‏]‏ فريقين‏:‏ فريقًا في الجنة، وفريقًا في السعير‏.‏

فأخبر عن وصف كلا الفريقين، فقال في ‏[‏وصف‏]‏ أهل النار‏:‏ ‏

{‏وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ‏}‏ أي‏:‏ يوم القيامة

‏{‏خَاشِعَة‏}‏ من الذل، والفضيحة والخزي‏.‏

‏{‏عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ‏}‏ أي‏:‏ تاعبة في العذاب، تجر على وجوهها، وتغشى وجوههم النار‏.‏

ويحتمل أن المراد ‏[‏بقوله‏:‏‏]‏ ‏{‏وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ‏}‏ في الدنيا لكونهم في الدنيا أهل عبادات وعمل، ولكنه لما عدم شرطه وهو الإيمان، صار يوم القيامة هباء منثورا، وهذا الاحتمال وإن كان صحيحًا من حيث المعنى، فلا يدل عليه سياق الكلام، بل الصواب المقطوع به هو الاحتمال الأول، لأنه قيده بالظرف، وهو يوم القيامة، ولأن المقصود هنا بيان وصف أهل النار عمومًا، وذلك الاحتمال جزء قليل من أهل النار بالنسبة إلى أهلها ؛ ولأن الكلام في بيان حال الناس عند غشيان الغاشية، فليس فيه تعرض لأحوالهم في الدنيا‏.‏

وقوله‏:‏ ‏{‏تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً‏}‏ أي‏:‏ شديدًا حرها، تحيط بهم من كل مكان،

{‏تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ‏} أي‏:‏ حارة شديدة الحرارة ‏{‏وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ‏}‏ فهذا شرابهم‏.‏

وأما طعامهم فـ ‏{‏لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ‏}‏ وذلك أن المقصود من الطعام أحد أمرين‏:‏ إما أن يسد جوع صاحبه ويزيل عنه ألمه، وإما أن يسمن بدنه من الهزال، وهذا الطعام ليس فيه شيء من هذين الأمرين، بل هو طعام في غاية المرارة والنتن والخسة
نسأل الله العافية‏.‏

وأما أهل الخير، فوجوههم يوم القيامة ‏{‏نَاعِمَةٌ‏}‏ أي‏:‏ قد جرت عليهم نضرة النعيم، فنضرت أبدانهم، واستنارت وجوههم، وسروا غاية السرور‏.‏

‏{‏لِسَعْيِهَا‏}‏ الذي قدمته في الدنيا من الأعمال الصالحة، والإحسان إلى عباد الله، ‏

{‏رَاضِيَةٍ‏}‏ إذ وجدت ثوابه مدخرًا مضاعفًا، فحمدت عقباه، وحصل لها كل ما تتمناه،

وذلك أنها ‏{‏فِي جَنَّةٍ‏}‏ جامعة لأنواع النعيم كلها، ‏

{‏عَالِيَةٍ‏}‏ في محلها ومنازلها، فمحلها في أعلى عليين، ومنازلها مساكن عالية، لها غرف ومن فوق الغرف غرف مبنية يشرفون منها على ما أعد الله لهم من الكرامة‏.‏

‏{‏قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ‏}‏ أي‏:‏ كثيرة الفواكه اللذيذة، المثمرة بالثمار الحسنة، السهلة التناول، بحيث ينالونها على أي‏:‏ حال كانوا، لا يحتاجون أن يصعدوا شجرة، أو يستعصي عليهم منها ثمرة‏.‏

{‏لَا تَسْمَعُ فِيهَا‏}‏ أي‏:‏ الجنة

‏{‏لَاغِيَةً‏}‏ أي‏:‏ كلمة لغو وباطل، فضلًا عن الكلام المحرم، بل كلامهم كلام حسن ‏[‏نافع‏]‏ مشتمل على ذكر الله تعالى، وذكر نعمه المتواترة عليهم، و‏[‏على‏]‏ الآداب المستحسنة بين المتعاشرين، الذي يسر القلوب، ويشرح الصدور‏.‏

{‏فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ‏}‏ وهذا اسم جنس أي‏:‏ فيها العيون الجارية التي يفجرونها ويصرفونها كيف شاءوا، وأنى أرادوا‏.‏

{‏فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ‏}‏ و ‏"‏ السرر ‏"‏ جمع ‏"‏ سرير ‏"‏ وهي المجالس المرتفعة في ذاتها، وبما عليها من الفرش اللينة الوطيئة‏.‏

‏{‏وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ‏}‏ أي‏:‏ أوان ممتلئة من أنواع الأشربة اللذيذة، قد وضعت بين أيديهم، وأعدت لهم، وصارت تحت طلبهم واختيارهم، يطوف بها عليهم الولدان المخلدون‏.‏

‏{‏وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ‏}‏ أي‏:‏ وسائد من الحرير والاستبرق وغيرهما مما لا يعلمه إلا الله، قد صفت للجلوس والاتكاء عليها، وقد أريحوا عن أن يضعوها، و يصفوها بأنفسهم‏.‏

‏{‏وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ‏}‏ والزرابي ‏[‏هي‏:‏‏]‏ البسط الحسان، مبثوثة أي‏:‏ مملوءة بها مجالسهم من كل جانب‏.‏





{‏أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الابِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الاَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ * فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ * إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ * فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الاَكْبَرَ * إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم‏}




يقول تعالى حثًا للذين لا يصدقون الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولغيرهم من الناس، أن يتفكروا في مخلوقات الله الدالة على توحيده‏:‏

{‏أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَت‏}‏ أي‏:‏ ‏[‏ألا‏]‏ ينظرون إلى خلقها البديع، وكيف سخرها الله للعباد، وذللها لمنافعهم الكثيرة التي يضطرون إليها‏.‏

{‏وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَت‏} بهيئة باهرة، حصل بها استقرار الأرض وثباتها عن الاضطراب، وأودع فيها من المنافع ‏[‏الجليلة‏]‏ ما أودع‏.‏

{‏وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَت‏} أي‏:‏ مدت مدًا واسعًا، وسهلت غاية التسهيل، ليستقر الخلائق على ظهرها، ويتمكنوا من حرثها وغراسها، والبنيان فيها، وسلوك الطرق الموصلة إلى أنواع المقاصد فيها‏.‏
واعلم أن تسطيحها لا ينافي أنها كرة مستديرة، قد أحاطت الأفلاك فيها من جميع جوانبها، كما دل على ذلك النقل والعقل والحس والمشاهدة، كما هو مذكور معروف عند أكثر الناس، خصوصًا في هذه الأزمنة، التي وقف الناس على أكثر أرجائها بما أعطاهم الله من الأسباب المقربة للبعيد، فإن التسطيح إنما ينافي كروية الجسم الصغير جدًا، الذي لو سطح لم يبق له استدارة تذكر‏.‏
وأما جسم الأرض الذي هو في غاية الكبر والسعة ، فيكون كرويًا مسطحًا، ولا يتنافى الأمران، كما يعرف ذلك أرباب الخبرة‏.‏

{‏فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ‏}‏ أي‏:‏ ذكر الناس وعظهم، وأنذرهم وبشرهم، فإنك مبعوث لدعوة الخلق إلى الله وتذكيرهم، ولم تبعث مسيطرًا عليهم، مسلطًا موكلًا بأعمالهم، فإذا قمت بما عليك، فلا عليك بعد ذلك لوم، كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ‏}‏ ‏.‏

وقوله‏:‏{‏إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ‏}‏ أي‏:‏ لكن من تولى عن الطاعة وكفر بالله

{‏فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ‏}‏ أي‏:‏ الشديد الدائم،

{‏إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُم‏} أي‏:‏ رجوع الخليقة وجمعهم في يوم القيامة‏.‏

{‏ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم‏} فنحاسبهم على ما عملوا من خير وشر‏.‏

آخر تفسير سورة الغاشية، والحمد لله رب العالمين









التوقيع


جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد
فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟
و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟
و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟
أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم :
بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون
بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
من كان مستنا فليستن بمن سبق...
اللهم أمتنا على السنة..