نشكر الأخ خالد السطي على مقاله، ونعتبره التفاتة من جانبه.

كما يبدوا أن صوتنا بدأ يسمع ، ونتمنى من المنابر الإعلامية
الأخرى أن تحذو حذو الأخ خالد السطي ،لأن الأمر لا يهم
فوج 2003 فقط، بل يهم كل رجال ونساء التعليم بالمغرب ، و يهم كل المغاربة .

يهم كل رجال التعليم : لأن ترسيخ ثقافة الإستهتار من قبل
المسؤولين ، سيكرس الظلم ، وتعم الويلات جميع الفئات .

يهم كل المغاربة : لأن النظر من الأبراج العالية ،وقياس
حياة الناس بمعيار المزاجية ، لمن شأنه أن يذل كل المغاربة
ويسلبهم حقهم في المواطنة .

يهم الدولة وسيادتها : أي صورة ستبقى لدى الدولة عند
المظلومين ، هل هكذا سلوك يصدر عن دولة المؤسسات
دولة تحترم نفسها ، دولة تبحث عن موقع لها بين الدول الديمقاراطية ، التي تكرم الإنسان ، وتجعله رافعة كل فعل
تنموي ، هل يسأل السيدان الوزيران نفسيهما أن هذه
الزلة وغيرها يتعارض مع روح المخطط الإستعجالي الذي يريدان تسويقه ؟،ألن يتحول هؤلاء المظلومين ، وهم اليوم
بالآلاف ، إلى عوامل هدم وإفشال لمخططكما ؟

إنه التهور ، وسوء التقدير ،وهذا ليس من سلوك رجال الدولة.

السيد الوزير اخشيشن ، السيدة الوزيرة العبيدة

لقد طفح الكيل ، وسقطت ورقة التوت عن كلامكما المعسول
وانكشفت اللعبة ، ولا أعتقد أنكما ستجدان يوما من المغاربة من يصدقكما ،لقد أصبحتما سلعة غير رائجة .

لكن قد يتدارك المرء أخطاءه ،ويكفر المذنب عن سيئاته،وأنتما
أعتبركما مذنبين في حق فوج 2003 ،وفي حق الكثيرين من
نساء ورجال التعليم ، والوقت مازال أمامكما كي تتداركا الأمر .

أنتما تنتميان لحكومة يترأسها السيد عباس الفاسي ،وحل مشكلتنا بيده ،وهو مقيم بالرباط ، ولعلكما تجورانه في السكن
أو يحمل هاتفكما النقال رقمه ، أو ربما سيجمع هذه الأيام بينكما
اجتماع وزاري .

أنصحكما أن تهمسا في أذنه وتقولان له : السيد الوزير أنقذنا
من لعنة فوج 2003.فإن به من الرجال ما ترتعد الفرائص
لأصواتهم ،ويعرفون من أين تؤكل الكتف .

وقد أعذر من أنذر