عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-23, 09:53 رقم المشاركة : 1
فاطمة الزهراء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء

 

إحصائية العضو








فاطمة الزهراء غير متواجد حالياً


مسابقة الصحابة والصحابيات 1

وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقبة المتميزة

وسام المركز السادس في دورة التقنيات الأسرية

افتراضي أيباع الجوارويشرى ؟



أيباع الجوارويشرى ؟

كلنا يعلم ماللجار من منزلة في ديننا الحنيف ، ولقد حث قرآننا المجيد على إكرام الجار بقوله تعالى : ((وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب).......سورة النساء.الآية 36

فرفع منزلة الجار القريب والبعيد ، ولفت النظر إلى ماله من حقوق وواجبات علينا .
ونذكر هنا رسولنا الكريم وهو يحثنا على إكرام الجار أيضا إذ يقول في الحديث المتفق عليه : (مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيوّرثه )
فهل بعدُ هناك من قول بعد قول الله تعالى وقول رسوله صلوات ربي عليه وسلامه

تعالوا معنا نطوف مع تراثنا العظيم من خلال طائفة من التطبيقات التي عاشها الجدود ، لتكون لنا مشاعل هدى نستهدي بنورها مع جيراننا ونبدؤها مع وقفة من القاضي التنوخي في كتابه المستجاد من فعلات الأجواد حيث ينقل هذه الحكايا

قيل عرض محمد بن الجهم دارا له للبيع بخمسين ألف درهم، فلما حضر الشهود ليشهدوا قال: بكم تشترون مني جوار سعيد بن العاص، وكانت الدار في جوار سعيد بن العاص فقالوا: وإن الجوار ليباع، فقال: وكيف لا يباع جوار من إن سألته أعطاك، وإن سكت عنه ابتداك، وإن أسأت إليه أحسن إليك. قال: فبلغ ذلك سعيدا فوجه إليه بمائة ألف درهم، وقال له: أمسك عليك دارك.

وجاء في كتاب وفيات الأعيان لابن خلكان مارواه عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله حيث يقول : إن أبا حنيفة رضي الله عنه، كان له جار إسكافي يعمل نهاره، فإذا رجع إلى منزله ليلاً تعشى ثم شرب، فإذا دب الشراب فيه غنى وقال :
أضاعوني، وأي فتى أضاعوا ... ليوم كريهةٍ وسداد ثغر
ولا يزال يشرب ويردد هذا البيت حتى يأخذه النوم، وأبو حنيفة يسمع صوته كل ليلة.
وكان أبو حنيفة يصلي الليل كله، ففقد أبو حنيفة صوته فسأله عنه فقيل: أخذه العسس منذ ليالٍ، فصلى أبو حنيفة الفجر من غده، ثم ركب بغلته وأتى إلى دار الأمير، فاستأذن عليه، فقال: ائذنوا له، وأقبلوا به راكباً ولا تدعوه ينزل حتى يطأ البساط. ففعل به ذلك، فوسع له الأمير من مجلسه وقال له: ما حاجتك؟ قال: أشفع في جاري.
فقال الأمير: أطلقوه وكل من أخذ في تلك الليلة.
فخلوهم أيضاً وذهبوا وركب أبو حنيفة بغلته وخرج والإسكافي يمشي وراءه فقال له أبو حنيفة: يا فتى! هل أضعناك؟ فقال: بل حفظت ورعيت فجزاك الله خيراً عن حرمة الجوار. ثم تاب الرجل ولم يعد إلى ما كان يفعل.

فلنحرص أن نكون سفراء ولانضيّع الحقوق التي أوجبها الله علينا

استغفر الله لي ولكم





التوقيع

الوفاء أن تراعي وداد لحظة ولا تنس جميل من أفادك لفظة"

    رد مع اقتباس