عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-07-13, 10:18 رقم المشاركة : 41
عمر أبو صهيب
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية عمر أبو صهيب

 

إحصائية العضو








عمر أبو صهيب غير متواجد حالياً


وسام المشارك

وسام منضم مسابقة المقدم

الوسام الذهبي

وسام المشاركة

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام حفظ سورة الكهف

وسام المركز الاول في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الثاني في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: انطلاقة مسابقة "استوقفتني آية"






قال تعالى: قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ( يوسف : 108 )



الفائدة الأولى: أن قوله أدعوا إلى الله تفسير لسبيله التي هو عليها، فسبيله وسبيل أتباعه: الدعوة إلى الله، فمن لم يدع إلى الله فليس على سبيله؛ فأتباع الرسل هم أولوا البصائر .

الفائدة الثانية: في معاني البصيرة في اللغة:
1) قول ابن الأعرابي: البصيرة الثبات في الدين
2) البصيرة العبرة
ومن جميل ما قرأت قول للشيخ ابن عثيمين ـ ـ حيث قال:
" قوله: على بصيرة أي علم؛ فتضمنت هذه الدعوة الإخلاص والعلم؛ لأن أكثر ما يفسد الدعوة عدم الإخلاص، أو عدم العلم، وليس المقصود بالعلم في قوله على بصيرة العلم بالشرع فقط، بل يشمل: العلم بالشرع، والعلم بحال المدعو، والعلم بالسبيل الموصل إلى المقصود، وهو الحكمة...

الفائدة الثالثة: في إعراب ومن اتبعني

1) أن ومن اتبعني معطوف على الضمير المرفوع في أدعوا ؛ فيكون التقدير والمعنى: أدعوا إلى الله أنا ومن اتبعني.
"وحسن العطف لأجل الفصل فهو دليل على أن أتباع الرسول هم الذين يدعون إلى الله وإلى رسوله "
2) أن ومن اتبعني معطوف على الضمير المجرور في قوله سبيلي؛ ويكون التقدير والمعنى: أي هذه سبيلي وسبيل من اتبعني فكذلك .

" وعلى التقديرين فسبيله وسبيل أتباعه الدعوة إلى الله "


فما أحسن هذه الخاتمة!!، وما أحسن أن يكون المرء سائراً طريق الأنبياء وسبيلهم ـ ألا وهو الدعوة إلى الله ـ ، فاجعل هدفك أخي بعد فضل الله بهدايتك للحق أن تسعى في دعوة الخلق إلى الحق ـ سبحانه ـ بكل ما تملكه من جهد وطاقة وقوة،ولا تيأس ولا تقنط فهذا طريق الأنبياء، ودأب الصلحاء ، ولا تحقر نفسك، واعلم أنك مبدع في شيء ما؛ فقد تكون مبدعاً في الإلقاء فاحرص على الدعوة في الكلمات والدروس والخطب، وقد تكون مبدعاً في التأليف فأفد الأمة في ذلك، وقد تكون مبدعاً في الدعوة عن طريق الانترنت، وقد تدعوا إلى الله بتوزيع الشريط والكتاب الإسلامي وتبدع في ذلك، وتحصل خيراً عظيماً ـ وهذه دعوة للأغنياء بأن يغتنموا الفرصة ولا يفوتوها ـ ،وقد تدعوا إلى الله بسمتك وابتسامتك وأخلاقك وغير ذلك.

ولنتذكر أخي أفضل من وطئ الثرى نبينا محمداً كم عانى ولاقى من التعب والمشقة في سبيل الدعوة إلى الله، وإن سيرته مليئة بالمواقف الجياشة التي تبكي القلب، وتدمع العين، وإن الكلمات والحروف لتعجز عن وصف هذه المواقف ، فلنتأسى به، ولنصبر، ولنثابر، ولننجز...
جعلنا الله دعاةً إليه حقاً، مخلصين له صدقاً إنه ولي ذلك والقادر عليه.






التوقيع






    رد مع اقتباس