يا ابنادم إياك الطغيان.

بسم الله الرحمن الرحيم
أرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون
سورة الشعراء

** كان مواطنا عاديا ضحكت له الدنيا ،فوهبه الله المال والبنين ، والجاه والسلطة والسطوة ، فطغى وتجبر فكان الجبار له بالمرصاد فأخذه أخذة رابية.

شوفو بشحال من قوم هدهم الطغيان
مشاو ذابو فالتربان
لاحس لااخبار لاحد يبان
فين لخيول الرايضا فين البيزان
فين لبنات الناهدة فين الزهو فين الكيسان
فين الكلمة النافذة فين الديدبان
بشحال كذبو ما صفاو الميزان
ما صغاو للسان الحكمة والوقت غادي زربان
غواهم الطمع جمعو المال جواهر وعقيان
والمسكين باكي من ضرهم عيان
لانية ليهم الجبح خاوي من الخير شحفان
الظلم والكبر والشر زربان
غرتهم الدنيا وضحكت ليهم زمان
مشاو فهواهم ضحك ..ظلم وطغيان
****
غدراتهم الفانية مبقا فدانهم ضاوي ريان
دارت الدورة وتقلب الميزان
رياح سافية ومصايب واحزان
غار معينهم من بعد ما كان فايض مليان
تقلب السعد نحس ولفراح احزان
خلصو لحساب فالدنيا ومشاو لحساب الرحمن
****
ياذاك الظالم خذ العبرة فكر مزيان
راه الوقت إلا زيان من بعد يخياب ويشيان
ماتيق فجبل إلا كان راسي اقد يولي بركان
ما تيق فلواد إلا اهدن من بعد أيجي بالطوفان
ياهاذ بنادم خاف من الله راك غير إنسان
من ما وطين رجوعك للتراب والديدان
لاتيه بالمال والصحة بسم العقرب يموت الثعبان
ما خالد فالدنيا ها ودني منك إياك الطغيان
مع التحية والمودة
إنزكان :
1994