عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-09-16, 22:42 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي عصيد: المدرسة المغربية تخرج "المؤمنين" بدل المواطنين


عصيد: المدرسة المغربية تخرج "المؤمنين" بدل المواطنين

هسبريس - رشيد البلغيتي ( صور: منير امحيمدات)
الأحد 16 شتنبر 2012 - 20:00
قال الناشط الامازيغي أحمد عصيد إن المدرسة المغربية تعمل على تخريج أفواج من "المؤمنين" بدل تخريج مواطنين، مبرزا أن التعليم في المغرب ليس متحررا من رهانات السلطة، مما يجعله منظومة مسخرة لخدمة الدولة بدل خدمة الفرد. عضو المرصد الامازيغي للحقوق والحريات الذي كان يتحدث في ندوة نظمتها "منظمة حرية الإعلام والتعبير" حول موضوع "الديمقراطية وحرية التعبير" مساء أمس السبت بالمكتبة الوطنية، عاب على المدرسة العمومية المغربية اعتمادها على الاتكال والتقليد، ساخرا من المناهج الدراسية بالقول أنها "مناهج تقول لك أنت حر فيما أعطيناك لكن لا حق لك في الاجتهاد أو إبداع شيء آخر مستقل"

]عصيد أشار أن استنتاجاته بناها على دراسة قام بها لمدة سنة، انكب فيها على دراسة "القيم" التي تنبني عليها المنظومة التعليمية بالمغرب ليخلص في التقرير الذي قدمه للصحافة يوم 23 أكتوبر 2005 إلى نتيجة مفادها غياب مفهوم الحرية في هذه المناهج. الناشط الامازيغي الذي كان يتحدث أمام أستاذ الفلسفة محمد سبيلا، و الصحفي عبد العزيز كوكاس وعشرات الحاضرين للندوة بالمكتبة الوطنية قال إن فضاء المدرسية العمومية يشهد التفافا على مفاهيم حقوق الإنسان الكونية، واتهم بعض الأقلام التي لم يسميها بمحاولة تزوير بعض المفاهيم وتحريفها كمفهوم "المواطنة" الذي يحاول البعض ربطه بالعقيدة وبوحدانية الله في حين أن جوهر هذا المفهوم هو المساواة بين الناس بغض النظر عن عقيدتهم وانتمائهم الديني حسب عصيد، الذي ختم حديثه عن المدرسة المغربية بالقول أنها ضحية الازدواجية بين منظومتي التقليد والحداثة، ازدواجية قال عنها إنها تلبي حاجة الدولة نفسها والتي تعيش نفس وضعية الانفصام.

غياب الحرية حسب الناشط الأمازيغي يؤثر على العدالة الاجتماعية أيضا، حيث أورد في هذا الصدد قصة قرية "توزونين" بالأطلس التي قال إن سكانها سكتوا بسبب الخوف لسنوات عن حالة "استغلال فاحش" للمنطقة من طرف شركة "مناجم المغرب" التابعة لـ "الشركة الوطنية للاستثمار" والتي أدت حسب قيادي "المرصد الامازيغي" إلى تلويث الغطاء النباتي والفرشة المائية وتكسير البنية التحتية التي بنيت بإمكانات محلية، محذرا من خطورة الوضع الصحي المتأثر ببركة من الزئبق قد تؤدي إلى ظهور أمراض سرطانية في السنوات القادمة وفق ما جاءت به دراسة طبية قام بها أحد الأطباء العاملين بإقليم تزنيت.


وأضاف عصيد أنه لا وجود بالمغرب لمنجم مواطن يبني المدارس والمستشفيات ويهتم بالتوازن البيئي للمنطقة التي يستغلها، وأن هاجس "مناجم المغرب" هو جني الثروة على حساب حقوق الناس، شاكرا الظروف التي جاءت بحركة 20 فبرير والتي دفعت بجيل جديد من أبناء المنطقة للخروج احتجاجا على هذا المنجم، وهو ما يدل على أهمية حرية التعبير كقيمة أساسية للمطالبة بالعدالة الاجتماعية حسب تعبير أحمد عصيد.





التوقيع

آخر تعديل خالد السوسي يوم 2012-09-17 في 08:59.
 
    رد مع اقتباس