للموسم الثاني على التوالي يضطر تلاميذ السنة الثالثة إعدادي بجهة مكناس تافيلالت للرضوخ لنزوات من يقفون وراء إعداد الموحد الجهوي لمادة الرياضيات ، لإذ لم تنفع الصيحات التي تم توجيهها من كل أقاليم الجهة للمسؤولين جهويا ما دام نفس الخطأ تم تكراره للموسم الثاني على التوالي مما خلف تدمرا واستياء لدى الممتحنين لاسيما النجباء منهم ترجمتها الدموع التي ذرفها العديد منهم فور خروجهم من قاعات الامتحان.

وفي قراءة أولية لمضمون الامتحان الموحد المقترح يمكن إدراج الملاحظات الأولية الآتية :

1 ـ عدم مطابقة محتوى الموضوع للغلاف الزمني الذي خصص له وهو ما يمكن ملاحظته من خلال ملازمة الممتحنين للحجرات حتى انتهاء الحصة بكاملها ، وبإنجاز الامتحان من قبل أحد أساتذة المادة وإعمال القاعدة المعتمدة في تحديد الغلاف الزمني الحقيقي يتضح بأن المدة اللازمة للتلاميذ لم يكن لها بأن تقل عن 150 دقيقة على أقل تقدير .

2 ـ خروج بعض الأسئلة عن الإطار المرجعي لامتحانات نيل شهادة السلك الإعدادي الذي يعد الوثيقة الرسمية التي يتوجب التقيد بها أثناء إعداد الموضوع وأي خروج عنها يعد تقصيرا في اداء الواجب : (التمرين الرابع :السؤالين 8 ـ ب و 8 ـ ج ثم السؤال 9 )

3 ـ التفاوت الملحوظ في درجة صعوبة أسئلة الامتحان المقترح مقارنة بالنماذج المقترحة في باقي الجهات إن في في هذا الموسم أو في المواسم الدراسية السابقة .

4 ـ عدم مراعاة ما يمكن أن تخلفه مثل هذه الاقتراحات من آثار نفسية لدى المتعلمين والمتعلمات خصوصا المتميزين منهم الذي وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها أن الغلاف الزمني الذي استهلكوه في الإعداد والتحضير لم يكن ليجدي نفعا وهم يستبقون النتائج وكلهم يقين بأن ما كانوا يحلمون به من نتائج مميزة في مادتهم المفضلة حوله اختيار أرعن إلى سراب.

فهل يتحرك السيد الوزير حماية للمتعلمين والمتعلمات من مستوى الثالثة إعدادي بجهة مكناس تافيلالت؟