عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-08-06, 22:00 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: كيف يرى المدرس نفسه؟


أخي الكريم ...موضوع في غاية الأهمية لأننا كلما تحدثنا عن المنظومة التربوية وضرورة التغيير والتطوير الذي يجب أن يطالها دائما يذهب أذهاننا إلى الطرائق التعليمية والبيداغوجيات وسياسات الحكومة في تسيير وتدبير القطاع.
وحتى عندما نتحدث عن المجال البشري في المنظومة عادة ما نقصد حقوق رجل التعليم المادية والإجتماعية...ولكن الجانب النفسي والذاتي عادة ما نغيبه من هذه المسيرة التغييرية التي يجب أن تطرأ على القطاع.

حقيقة قد طرحت نقطا هامة سأحاول تناولها من وجهة نظري مفصلة نقطة نقطة...
أبدأ من شخصية المدرس ...هل هو راضي عن ذاته؟عن مهنته؟ هل يتعاطاها بشكل مريح يساعده على البذل والعطاء أم العكس متذمر غير راضي عن نفسه وعن مهنته ؟؟وبالتاليس سينعكس ذلك على عطائه داخل القسم.

فهنا نجد أنفسنا أمام نوعين من رجال التعليم:
نوع انخرط في مهنة التدريس حبا في المهنة لما يحمل عنها من تمثلات إيجابية على اعتبار أن المعلم كاد أن يكون رسولا وأن دوره الريادي في المجتمع دور خطير باعتباره يبني رجل الغد. فهو بشكل أو بآخر يتدخل في مستقبل البلد ويؤطره ويبنيه ببنائه عقول أجيال المستقبل.
طبعا هذا النوع من رجال التعليم رغم صعوبة المهنة وعراقلها وصعوبة الظروف التي يعيشها القطاع تجده راضيا عن ذاته رغم عدم رضاه عن واقع التعليم في بلدنا. وعلى اعتبار أنه يحقق الرضى النفسي فتجده يعطي في القسم ويبذل قصارى جهده لتبليغ رسالته التي يقدسها .
وتنعكس هذه الإيجابية على تواصله مع التلاميذ فيحسن العلاقة معهم ويستوعبهم ويصبر على شغبهم ...
هذا النوع من رجال التعليم كلما كان متوازنا مع نفسه (التوازن الداخلي ) وراضيا عنها ...كلما كان متوازنا مع الآخرين وتحقيق هذا التوازن الخارجي أجده غاية في الأهمية لأنه سيكسب احترام المحيطين به في العمل كالإدارة وزملاء المهنة والمتعلمين والآباء ...الكل سيعريه الإهتمام والإحترام .هكذا يربح تمثلات اجتماعية إيجابية ...
أما النوع الثاني الذي انخرط في المهنة لأنها مجرد مهنة عمل يقتني منه مدخولا شهريا،فهذا النموذج لن يكون مربيا أبدا.وتجده يعاني من تبعات المهنة ومشاكلها ،غير راضي عن نفسه ولا عن عمله ولا عن كل من يحتك بهم فيصطدم مع المتعلمين والآباء وحتى الإدارة...
هكذا يمضي حياته يزاول مهنة لا تناسبه ...فيتأثر نفسيا ويجنح نحو العنف كضرب المتعلم وسبه والتلفظ بكلام يندهي له الجبين فكيف يصلح ليصدر من رجل مربي...هذا النموذج يخسر العلاقات الخارجية ويخسر احترام المجتمع إليه ...
هذه نقطة وددت أن ألقي عليها الضوء من خلالرأيي الشخصي وطبعا هو قابل للصواب والخطأ .

سأعود لنقط أخرى ...إلى ذلك الحين تحيتي أخي الكريم





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس