لا تحاول مقاومته...
تظاهر وكأنك نائم...
وأشخر حتى يتركك على قيد الحياة...
في الليل أغير أوراقي...
حتى حبري...
وأكابر أمام ظلم النهار...
وأهمس لبلاد الياسمين بالشفاء...
حين الأشجار لبست ظلم الليل ونامت على ذلك التراب...
وجلست أناجي ضميري...
وكان هذا الضمير يتعبني وهو يدندن بأغنيته الخضراء التي يحن إليها...
وهذا الليل منذ البداية يحيا حبا ذاتيا...
ذاكرته رائعة بكل أبعادها.,..
هذا الليل يرفض القسوة...
ويحن إلى أشعار أخرى...
وكل خيول الليل نائمة إلا أنا...
دمائي هنا تعيش لحظات الشوق...
حتى أحلام طفولتي نامت بين أحزاني...
وشبابي ضمني بهدوء...
ونهض الشوق في صدري ليخبرني عن القمر وجماله...
ويتدفق في أفقي المظلم شمس الحق...
وأصلب كياني أمامي...
حتى تتساقط آخر ورقة منه...
ودمعة عيني تصر على الخروج لتفهمني أني كنت على خطأ هنا وهناك...
إنها رمز لموجة الحزن في جزر قلبي...
هذا ليلي..
مليء بالسيوف...
وغارق في لجة الحق...
اللهم طهر ليلي من خطاياي...
اللهم لا تجعلني أحمل حربة حتى لا أطعن بها صديقا...
اللهم لا تجعل ليلي سوادا بل دع أشعة الرحمة فيه...
اللهم أخرجنا من كهف ظلماتنا الى نورك...