عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-02-03, 21:17 رقم المشاركة : 2
رضا كريمي
أستـــــاذ(ة) متميز
إحصائية العضو







رضا كريمي غير متواجد حالياً


وسام المشارك

افتراضي رد: حقيقة الشيعة ح3: التعاون الإيراني الصهيوني


وثائق عن التعاون الإيراني الصهيوني
المواقف المخادعة والكاذبة و ذات الوجهين لأمريكا لا تشكل في الواقع صدمة كبيرة للعرب، لأنها التتمة المنطقية لسياسة الطعن في الظهر التي اتبعها رؤساء الولايات المتحدة على اختلاف أحزابهم و فتراتهم.
ولكن المدهش والمذهل حقا أن تلجأ دولة تدعي الإسلام كإيران في عهد الخميني إلى إسرائيل، و تعبر منها إلى الولايات المتحدة، و تبيع كل القيم و كل الشعارات الثورية والسلامية التي رفعتها منذ قيامها، لكي تحصل على سلاح تحارب به دولة عربية و إسلامية أخرى. و أن يتم ذلك كله عبر مفاوضات سرية على أعلى المستويات، و عبر اتصالات تعهد فيها ريغان بدعم إيران، و تعهد الخميني في المقابل بالمحافظة على استمرار تدفق النفط إلى الغرب!
نعم أخي القارئ، أن الخميني وغيرة ممن يتشدقون بالإسلام من الرافضة هم في حقيقة الأمر معول اليهود و النصارى لحرب هذا الدين و هدمه.
و السؤال الذي طرح نفسه في الولايات المتحدة في تلك الفترة هو: ما هو الفرق بين المعتدل و المتطرف في إيران؟ و يجيبون: المعتدل هو الذي يريد أن يحلب البقرة الأمريكية إلى آخر قطرَُة. أما المتطرف فيريد أكل لحم هذه البقرة أيضا. و هناك من يقول أن المعتدل الإيراني هو متطرف نفذت ذخيرته.
و لن أطيل عليكم فكأني أرى القراء بين مكذب قد استعد ليرد، و بين مصدق و لكنه متردد، و كلاهما يطلبان البرهان فهذا هو البرهان:
الــــــوثـــــائــــــق :
و قد اطلعت حول هذه الفضيحة على 13 وثيقة دامغة و ما خفي كان أعظم و هي موجودة في الكتب بالصورة و لكني سأكتبها باختصار:
· الوثيقة الأولى : هي تلكس يطلب إذنا بالسماح لطائرة من شركة ((ميد لاند)) البريطانية للقيام برحلة نقل أسلحة أمريكية بين تل أبيب و طهران في الرابع من حزيران (يونيو)1981م . و من هذه الوثيقة يثبت أن الأسلحة الإسرائيلية بدأت بالوصول إلى طهران منذ بداية الحرب الإيرانية-العراقية.
· الوثيقة الثانية : تقع في ثمان صفحات وهي عبارة عن عقد بين الإسرائيلي يعقوب نمرودي و الكولونيل ك.دنغام و قد وقع هذا العقد في يوليو 1981م. و يتضمن بيع أسلحة إسرائيلية بقيمة 135,848,000 دولار. و يحمل العقد توقيع كل من شركة (( اي.دي.اي)) التي تقع في شارع كفرول في تل أبيب و وزارة الدفاع الوطني الإسلامي يمثلها نائب وزير الدفاع الإيراني.
· الوثيقة الثالثة : هي رسالة سرية جدا من يعقوب نمرودي إلى نائب وزير الدفاع الإيراني . وفي الرسالة يشرح نمرودي أن السفن التي تحمل صناديق الأسلحة من امستردام يجب أن تكون جاهزة عند وصول السفن الإسرائيلية إلى ميناء امستردام.
· الوثيقة الرابعة : في هذه الوثيقة هي يطلب نائب وزير الدفاع الإيراني العقيد ايماني من مجلس الدفاع تأجيل الهجوم إلى حين وصول الأسلحة الإسرائيلية .
· الوثيقة الخامسة : رسالة جوابية من مجلس الدفاع الإيراني حول الشروط الإيرانية لوقف النار مع العراق وضرورة اجتماع كل من العقيد دنغام والعقيد ايماني . وفي هذا يتضح أن اي هجوم إيراني ضد العراق لم يتحقق إلا بعد وصول شحنة من الأسلحة الإسرائيلية إلى إيران .
· الوثيقة السادسة : رسالة سرية عاجلة تفيد بأن العراق سيقترح وقف إطلاق النار خلال شهر محرم , و أن العقيد ايماني يوصي بألا يرفض الإيرانيون فورا هذا الاقتراح لاستغلال الوقت حتى وصول الأسلحة الإسرائيلية .
· الوثيقة السابعة : طلب رئيس الوزراء الإيراني من وزارة الدفاع و ضع تقرير حول شراء أسلحة إسرائيلية.
· الوثيقة الثامنة : وفيها يشرح العقيد ايماني في البداية المشاكل الاقتصادية والسياسية وطرق حلها , ثم يشرح بأن السلاح سيجري نقلة من إسرائيل إلى نوتردام ثم إلى بندر عباس حيث سيصل في بداية أبريل 1982م .
· الوثيقة التاسعة : هي صورة لتأشيرة الدخول الإسرائيلية التي دمغت على جواز سفر صادق طبطبائي قريب آية الله الخميني , الذي قام بزيارة لإسرائيل للاجتماع مع كبار المسؤولين الإسرائيليين ونقل رسائل لهم من القادة الإيرانيين .
· الوثيقة العاشرة : رسالة وجهها رئيس الوزراء الإيراني في ذلك الوقت حسين موسوي في يوليو 1983م يحث فيها جميع الدوائر الحكومية الإيرانية لبذل أقصى جهودها للحصول على أسلحة أمريكية من أي مكان في العالم , ويضيف أنه على جميع الوزارات والمسؤولين أن يضعوا شهريا كشفا بهذه المحاولات.
· الوثيقة الحادي عشرة : تلكس إلى مطار فرانكفورت هو رحلة الأربعاء التي تقوم بها طائرات إسرائيلية . وفي الوثيقة تفصيل لأرقام الطائرات التي تهبط في مطار فرانفورت في الجزء ب5 وقرب البوابة 42و20 وهنا تبدأ عمليات نقل صناديق الأسلحة مباشرة إلى طائرة إيرانية تنتظر في نفس المكان .
· الوثيقة الثانية عشرة : أمر سري من نائب القيادة اللوجستية في الجمهورية الإيرانية يطلب إزالة الإشارات الإسرائيلية عن كل الأسلحة الواردة .
· الوثيقة الثالثة عشرة : طلب صرف مليار و 781 مليون ريال إيراني لشراء معدات عسكرية إسرائيلية عبر بريطانيا.
أما مسألة قصف إيران فالمسألة كلها لعبة سياسية فالرئيس ريغان (رئيس الولايات المتحدة سابقا) قد واجه ضغوط شديدة من قبل الشعب ومن قبل الكونجرس بعد تسرب أخبار هذه العلاقة، و ذلك لأنه تشجيع للإرهاب. فليتك تعلم ما حدث للرئيس الأمريكي بسبب ذلك.
شاهدت من فترة فلم وثائقي أميركي بعنوان ((COVER UP: Behind The Iran Contra Affair)) و يفضح هذا الفلم أكذوبة الرهائن الأميركان في إيران. فقد استعمل الرئيس ريغان الأموال التي جناها من عملية بيع الأسلحة إلى إيران و وضع هذه الأموال في حسابات سرية في سويسرا و استعمل بعضها في تمويل مقاتلي الكونترا في نيكاراغوا. و ذكرت محققة مختصة أنه لو لم يأخذ الخميني رهائن لأعطاه الرئيس ريغان رهائن حتى إذا انكشف تعاونه مع إيران، ادعى أنه كان يفعل ذلك ليسترجع الرهائن. أي أن موضوع الرهائن متفق عليه بين الطرفين.
أما الصحف الأمريكية فإنها تهاجم ريغان حتى أن الوشنطن بوست ظهرت بعنوان ((المنافق الأكبر)) والمقصود هو الرئيس ريغان . و أما الشعب فقد أصبحت سمعة الرئيس ملطخة بالفساد ومعاونة الإرهابيين , فعندما أعلن لاري سبيكس (بعد عدة أشهر من الفضيحة) كعادته جدول الرئيس قائلا أن ريغان سيحضر "مؤتمر الأخلاق" انفجر الصحافيون في البيت الأبيض يالضحك فامتعض سبيكس وتوقف عن القراءة وانسحب . أن هذه المواقف لتعكس ما وصل إليه الرئيس ريغان من شعبية , هذا على الصعيد الداخلي أما على الصعيد الدولي , فقد وصمت الحكومة الأمريكية بالخيانة , ففي إحدى الاجتماعات (بعد الفضيحة بفترة يسيرة) بين أحد المسؤولين في الإدارة الأمريكية وبين الأمير بندر بن سلطان , حيث قال المسؤول الأمريكي (أنه يجب على المملكة أن تثق في الحكومة الأمريكية) فرد الأمير (لقد أثبتم أنكم لستم أهلا للثقة بعد اليوم) , هذا وغيره الكثير الذي أصاب الحكومة الأمريكية بالحرج , فكان لا بد من عمل يثبت عكس ذلك ويرجع الثقة للإدارة الأمريكية , فكان هذا القصف وغيره , وحقيقة أن المحللين السياسيين ليرون أن إيران كانت مستعدة لتقبل بأكثر من هذا في سبيل مصالحها أثناء الحرب وبعدها.
و لنذكر أيضاً أن صدام يحارب أمريكا كما يقول و تحاصره أمريكا كما يقال أكثر بكثير من إيران. و أطلق الكثير من الصواريخ على إسرائيل. و دمر في إسرائيل ما عجز العرب عن تدميره في حروبهم كلهما مع إسرائيل. فهل نقول عن صدام قدس الله سره؟!
هذه هي إيران وهؤلاء هم الرافضة فماذا أعددنا لهم؟





التوقيع

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في حديث رواه أبو هريرة رضي الله عنه و أرضاه :
{ الإيمان بضع وسبعون شعبة أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان }.
    رد مع اقتباس