بسم الله الرحمن الرحيم




الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.

أيها الكاتب في الصحافة والانترنت والمجلات:

• اتقوا الله في كتاباتك واعلم أنك مسؤول عنها يوم القيامة فاكتب خيراً وهدى وصلاحاً ودعوة إلى الله ونشراً لدين الإسلام وأمراً بمعروف ونهياً عن منكر ورداً على المجرمين والمنحرفين والمنافقين وابشرو في ذلك بكل خير لأنكم مجاهدون بأقلامكم في سبيل الله واعلمو أن الله معكم بتأييده ونصره وتوفيقه وهدايته كما قال الله تعالى

"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين".






• وإذا هدى الله بكم أحداً من خلال كتاباتكم المفيده الناجحة لعباد الله فذلك خير لكم كما قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ

"لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم"

فكيف إذا هدى الله بكم عالماً كثيراً ممن يقرأون ويتصفحون وينظرون في ما تكتبونه في قنواتكم ومواقعكم وصحفكم ومجلاتكم" فاحرصوا على هذا الخير العظيم والثواب الجزيل.





• وإذا نشرتم سنة حسنة فاسمعوا هذا الوعد الكريم لمن عمل ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم

"من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء "

فاجتهدوا في نشر دين الله عقيدة وعملاً وأخلاقاً ومعاملة وأدباً.





• احذروا من الكذب في كتابتكم لأن الكذب محرم وقد قال صلى الله عليه وسلم

"ان الكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً"

"لا تكونوا من أهل الفجور السائرين في الطريق إلى نار جهنم".





• لا تكونوا في كتابتكم ممن يكتب ضلالاً ودعوة إلى الشر والمعاصي كالأغاني والغيبة والكلام في العلماء والدعاة والمحتسبين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحلقات القرآن الكريم وغيرهم من أهل الخير والذين يأمرون بالقسط من الناس فإن أبيتم إلا منهج التعرض لأهل الخير وسبّهم والإساءة إليهم والتحريض عليهم والسعي في نشر المحرمات والمنكرات "فأبشر بعذاب الله الأليم"كما قال تعالى

"فبشرهم بعذاب أليم"

واستعدوا لعذاب الله يوم القيامة في نار جهنم.





• واعلموا أنكم إن كتبتم شراً ومنكراً ودعوة إلى السوء فإنما تقومون بحمل وزر ذلك عليكم بل وتحمل وزر من عمل بهذا المنكر والسوء من بعدكم من غير أن ينقص من أوزارهم شيء كما قال صلى الله عليه وسلم :

ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء "

فهل أنتم مستعدون لحمل أثقالك وأثقالهم والمسائلة يوم القيامة كما قال تعالى

"وليحملن أثقالهم وأثقالاً مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون".





• إن كنت قد كتبت ونشرت بعضاً من المحرمات والمنكرات فتب إلى الله عز وجل من الآن "توبة صادقة" وقم بنشر الخير والهدى في كتابتك الجديدة وبين أن كتابتك الماضية غير صحيحة وأنها ضلال وقد قال الله تعالى

"إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا".





• هذه النصيحة نقدمها إليك فهل أنت ممن يقبل النصح؟؟

أـ تقبل هذه النصيحة فإنها من كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ب ـ قدم هذه النصيحة لزملائك من كتّاب الصحافة والإنترنت والمجلات فقد قال صلى الله عليه وسلم
"الدين النصيحة … الحديث

وفيه لله ولكتابه ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم".

والله الموفق.