منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   القران الكريم (https://www.profvb.com/vb/f40.html)
-   -   بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد (https://www.profvb.com/vb/t117335.html)

صانعة النهضة 2013-11-22 17:59

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 
الحواميم




هي ست سور متتالية بدأت كلها بـ ( حم ) فسميت بالحواميم، و الحرفان (الحاء والميم) في بداية السور اختلف في تفسيرها العلماء،

فمن ضمن ما قالوه عنها أن الله تعالى يتحدى بهذه الحروف كل من ينطق باللغة العربية فيقول لهم أن هذه الحروف هي المادة الخام للغة و التي نستعملها جميعا و لكن هل منا من يقدر أن يصنع من هذه الحروف قرآنا معجزا كالذي نزل من عند الله ؟


و قيل أيضا أن هذه الحروف تمثل الكود الذي يربط بين السور التي تبدأ بنفس الحروف، فمثلا سور البقرة، و آل عمران، و العنكبوت كلها بدأت بحروف (الم) و جاءت كلها تتحدث عن المنهج فالبقرة تتحدث عن المنهج، و آل عمران تتحدث عن الثبات على المنهج، و العنكبوت تتحدث عن مجاهدة الفتن حتى لا تصرفنا عن المنهج.


و الحواميم أيضا يوجد بينها العديد من الصفات المشتركة كما يلي:


* كلها مكية.
* كلها بدأت بذكر قيمة القرآن (فصلت 2، الشورى 3، الزخرف 2، الدخان 2، الجاثية 2، الأحقاف 2 )
* كلها ذكرت موسى عليه السلام و بني إسرائيل ( فصلت 45، الزخرف 46، الدخان 17، الجاثية 16، الأحقاف 12 )
* كلها تركز على أهمية الوحدة و خطورة الفرقة ( فصلت 45، الشورى 13-14، الزخرف 63، الجاثية 17 )
* كلها ذكرت انتقال الرسالة من بني إسرائيل إلينا ( الشورى 13، الجاثية 18، الأحقاف 12)
* كلها توصى بالصفح و الإمهال ( الشورى 23، الزخرف 89، الجاثية 14، الدخان 59، الأحقاف 35)

وسنتطرق بحول الله تعالى لكل سورة على حدى بدء بسورة فصلت.



صانعة النهضة 2014-01-04 09:58

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 
الحواميم



هدف السور
واجبات علينا القيام بها و محاذير يجب الابتعاد عنها.

و كل سورة من السور ركزت على جزئية معينة إما من الواجبات أو من المحاذير.

1- سورة الشورى
تركز السورة على أهمية الوحدة و خطورة الفرقة، فالاختلاف لابد أن يحدث بين البشر لأنه من طبيعة النفس البشرية، و لكن يجب ألا يسبب في الفرقة بين الأمة، لذلك سميت بالشورى لأنها العلاج الأمثل لاختلاف وجهات النظر.

2-
سورة الزخرف



http://www.islamicbook.ws/2/489.jpg


هي سورة تخاطب كل من تعلق بالمظاهر. و توضح السورة أن الزخرف الحقيقي في الجنة و ليس في الدنيا، و توضح أن الانبهار بالمظاهر قد يكون السبب في تضييع المسؤولية و الرسالة من الأمة.
و ذكرت السورة كذلك قصة فرعون و ركزت على مدى تباهيه بثروته و جاهه و مصيره رغم ذلك.

كما ذكرت السورة قول قريش للنبي عندما بُعث فيهم " لولا نزل هذا القرآن على رجلمن القريتين عظيم" فكان المقياس عند قريش هو المظاهر الخادعة، و في هذا تنبيه لنا أن المقياس الحقيقي للبشر ليس المظاهر بل الجوهر.

كما ذكرت السورة عيسى عليه السلام لأنه رمز الزهد و عدم الانخداع بمظاهر الدنيا.

و في الآية 44 " وإنه لذكرلك ولقومك " تركز على معنى هام جدا و هو أن الشرف الحقيقي في الدنيا الذي يجب أن نعتز به و نتمسك به.




3- سورة الدخان


http://www.islamicbook.ws/1/496.png




تركز هذه السورة على مظاهر أخرى دنيوية قد تخدع البعض منا و يجب علينا الحذر منها، فتتحدث عن الثروة و السلطة و التمكين في الأرض، فهي تمثل تكمله للمظاهر التي ذكرت في سورة الزخرف و يجب الحذر منها.

4- سورةالجاثية



http://www.islamicbook.ws/7/451.jpg


تحذر من خطورة التكبر في الأرض.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر"

5- سورة الأحقاف



http://www.islamicbook.ws/1/502.png


توضح أنه بالرغم من كل ما سبق و قيل في القرآن فإنه سيكون هناك من يسمع و يطيع، و من سيرفض و يأبى الطاعة.

و ذكرت السورة نموذجا الجن لأنهم آمنوا بما سمعوا من القرآن، و ذكرت نموذجا لابن عاق دعاه والداه لٌلإيمان و لكنه أبى و رفض.

و توضح لنا السورة أنه بالرغم من الجهد الذي قد يبذله الداعي إلى الله، فإن الهداية هي من عند الله وحده، و توفيق منه تعالى.

و جاء في ختام سورة الأحقاف و هي خاتم للحواميم الآية 31 " يا قومنا أجيبوا داعي الله " و فيها دعوة صريحة لاتباع أوامر الله و الإيمان به.


و ختمت الحواميم بالآية 35 في سورة الأحقاف"فاصبركما صبرأولوا العزم من الرسل.." و فيها دعوة إلى الصبر و الترفق و اللين في الدعوة، فديننا دين الرأفة و الرحمة و اللين.


خلاصة هذه السور



عليكم بالشورى، و احذروا الكبر و المظاهر الخادعة و السلطة.




صانعة النهضة 2014-01-04 10:04

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 
سورة محمد


http://www.islamicbook.ws/2/507.jpg


تعريفها:
سورة مدنية إلا الآيات 13 أو مكية ،عدد آياتها 38 آية ،تقع بين سورتي الأحقاف والفتح ،وتسمى أيضا سورة القتال.






هدف السورة

اتباع محمد صلى الله عليه و سلم هو الطريق لقبول العمل.



بين يدي السورة:
ذكر فيها مسالة قبول و إحباط العمل، مع ذكر طاعة الله و طاعة الرسول كل 3 أو 4 آيات، فهي تركز على المقياس الذي يحكم به على قبول عملك هو اتباعك لمنهج محمد صلى الله عليه و سلم و سنته.


و جاءت الآيات 2-8-28-30-33-34 كلها بالربط الكامل بين طاعة الله و طاعة الرسول و قبول العمل، و عدم الطاعة و إحباط العمل، و جاءت الآية21 محورية في السورة " طاعة وقول معروف"أفضل طريق كي تضمن قبول عملك هو اتباع طريق و منهج سيدنا محمد.



و يقول العلماء: "كل طريق إلا طريق محمد فهو ظلام"، و قال أحمد ابن حنبل "نظرت في القرآن فوجدت أطيعوا الرسول أكثر من 33 مرة" ثم قرأ " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذابأليم"



و تسمى السورة أيضا بسورة القتال لأنه كان من أصعب الأمور و أشقها على نفوس الصحابة و لكنهم حتى في أصعب الأمور اتبعوا طريق النبي صلى الله عليه و سلم.




و سميت السورة بسورة محمد لتذكرنا دائما بأن اتباع محمد صلى الله عليه و سلم هو مقياس قبول الأعمال.


أما آخر آية في السورة فتخاطب المؤمنين " و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم" و فيها تحذير لمن لن يتبع طريق النبي الكريم بأن الله سيستبدله بمن هو أفضل منه و أحسن.





صانعة النهضة 2014-07-09 15:11

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 


سورة الفتح




http://www.islamicbook.ws/1/511.png


تعريفها :
سورة مدنية ،عدد آياتها 29أية ،تقع بين سورتي محمد والحجرات،سميت بذلك لافتتاحها بتبشير الله تعالى نبيه الكريم ببشرى مكة .



بين يدي السورة :


هي سورة الفتوحات الربانية و الرحمات و المغفرة. قال عنها النبي صلى الله عليه و سلم:"أُنزل علىّ الليلة سورة خير من الأرض و ما فيها، سورة الفتح"


و نزلت بعد صلح الحديبية، و كان المسلمون في حالة حزن شديدة لأنهم رجعوا بدون أن يعتمروا، و صالحوا قريش فأحسوا أنهم بذلك قد تنازلوا في أمر دينهم و تراجعوا عن موقفهم الثابت، فنزلت هذه السورة لتطمئن قلوبهم و تبشرهم بأن هذه الهدنة و هذا الصلح سيكون سببا في الكثير من الفتوحات، و بالفعل كان عدد الداخلين في الإسلام خلال سنتي الصلح أكبر من عدد الداخلين فيه خلال السنوات الطويلة التي سبقته، فالإسلام ينتشر أكثر في وقت السلم لا وقت الحرب.

و هذه السورة أكثر سورة ذكرت الصحابة بخير و عددت صفاتهم الحسنة، لأنهم عندما غضبوا من الصلح كان غضبهم حمية للإسلام و ليس لأنفسهم، فكانت نيتهم صادقة و حبهم لله و دينه كبيراً فاستحقوا أن يذكر الله صفاتهم الحسنه و يعفو عنهم و يبشرهم برضوانه عليهم، وعندما نزلت هذه السورة قال عمر بن الخطاب لرسول الله:



أفتح هو؟؟ فقال له : إنه لفتح.، فكانت هذه السورة بشارة بقرب فتح مكة أيضا.

بشارات السورة للمؤمنين


و ذكرت السورة العديد من المنن التي من الله بها على المسلمين و منها:


- مغفرة الذنوب: " ليغفرلك الله "
- إتمام النعمة و الهداية: " ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما"
- النصر: "وينصرك الله نصرا عزيزا "
- إنزال السكينة: " هوالذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين"
- الوعد بالجنة: " ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار"
- كشف و فضح المنافقين
- رضا الله: " لقد رضي الله عن المؤمنين"
- الفوز بمغانم كثيرة: " وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها"
- طمأنينة الأقلية المؤمنة في مكة
- بشرى فتح مكة: " فجعلمن دون ذلك فتحا قريبا "
- إظهار الدين: " ليظهره على الدين كله "
- الوعد بالمغفرة و النصر العظيم: " وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما "
- أكبر عدد دخل في الإسلام كان بعد الصلح
- نزلت في هذه السورة آية الرضوان

و إذا تأملنا كل هذه الفتوحات و البشارات التي جاءت في السورة لوجدنا أن الصحابة قد استحقوها بصدقهم مع الله تعالى، و رجولتهم الحقة في نصرة دين الله.

و جاءت نهاية السورة بمواصفات المسلمين المستحقين لكل هذه الفتوحات و البشارات، فجاء مثلهم في التوراة " تراهم ركعا سجدا "، و هي صفات روحانية و ربانية بعكس صفات اليهود التي يغلب عليها المادية و البعد عن الروحانيات، أما صفاتهم في الإنجيل " كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه"

و هو وصف للمؤمنين بالاجتهاد و العمل و التفوق، و فيه تركيز على الجانب
العملي فيهم بعكس النصارى الذين يغلب عليهم الروحانية و الرهبانية، فنجد هنا أنه في كل أمة كان وصف المسلمين بالصفات التي تنقصهم ليوضح أن المسلمين حقا صفاتهم متكاملة بين الروحانية و العبادة و بين التقدم و التكنولوجيا و امتلاك أسباب التفوق.


و كانت نهاية سورة محمد " وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم "، و فيها تهديد بأن الأمة إن لم تتبع منهج الله ورسوله فسيستبدلها الله، ثم جاءت نهاية سورة الفتح بمواصفات من سيأتي بهم الله و المستحقين لحمل الرسالة و الأمانة.


صانعة النهضة 2014-07-22 11:19

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 
سورة الحجرات


http://www.islamicbook.ws/1-1/515.png





تعريفها :
هي سورة مدنية ،عدد آياتها 18أية ،تقع بين سورة الفتح وسورة ق ،سميت بذلك لذكر حجرات أي بيوت نساء النبي فيها




بين يدي السورة :
هي سورة أدب العلاقات و التعاملات خاصة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم.


و تذكر السورة عدة آداب اجتماعية وأخلاقية كما يلي:




- تبدأ بالأدب مع الشرع: فالمفروض ألا نبالغ و ألا نقدم أي اقتراحات قبل أن ينزل بها الشرع " لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله "

- الأدب مع الرسول: و ذلك في أربع آيات متتالية، من الآية 2 إلى 5.



- أدب الأخوة بين المؤمنين و بعضهم البعض.



- أدب الإصلاح عند الاختلاف: في الآيتين 9 و 10.




- الآداب الاجتماعية في المجتمع: في الآيتن 11، 12 .




- أدب التعامل مع كل البشر: و قد تأخر ذكره إلى النهاية حتى نكون قد تعلمنا كل الآداب السابقة لنتعامل مع البشر كلهم بأفضل أخلاقنا و أحسنها، و هي الآية 13.



- أدب التعامل مع الله تعالى: و هي الآية 17، و توضح لنا أن المفروض ألا نمن على الله بإيماننا بل إن الإيمان هو نعمة من عند الله تعالى و هو الذي من علينا بها.


و سميت بالحجرات لتربطنا بالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام ،و تركز على أن أعظم الآداب تكون في التعامل مع محمد صلى الله عليه و سلم.





الساعة الآن 12:45

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd