الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > المنتدى الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2010-02-12, 10:07 رقم المشاركة : 1
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

a3 عشرة أمور ينبغي للإنسان أن ........



عشرة أمور ينبغي للإنسان
أن يُقدم التفكير فيهاويجعلها نصب عينيه
لذهبي عصره العلامةالشيخ/ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني رحمهالله
أولاً: التفكير في شرف الحق وضِعَةِ الباطل: وذلك بأن يفكر فيعظمة الله، وأنه رب العالمين، وأنه سبحانه يحب الحق ويكره الباطل، وأن من اتبع الحقاستحق رضوان رب العالمين، فكان سبحانه وليه في الدنيا والآخرة، بأن يختار له كل مايعلمه خيراً له وأشرف حتى يتوفاه راضياً مرضياً، فيرفعه إليه ويقربه لديه، ويحله فيجوار ربه مكرماً منعماً في النعيم المقيم، والشرف الخالد، الذي لا تبلغ الأوهامعظمته.
وأن من أخلد إلى الباطل استحق سخط ربالعالمين وغضبه وعقابه، فإن آتاه شيئاً من نعيم الدنيا؛ فإنما ذلك لهوانه عليهليزيده بعداً عنه، وليضاعف له عذاب الآخرة الأليم الخالد الذي لا تبلغ الأوهام شدته .
ثانيًا:يفكر في نسبة نعيم الدنيا إلى رضوان رب العالمين ونعيمالآخرة، ونسبة بؤس الدنيا إلى سخط رب العالمين وعذاب الآخرة: ويتدبر قول الله عزوجل : {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَالْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ . أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَابَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَبَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَخَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ . وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةًلَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍوَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ . وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًاعَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ . وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَلِلْمُتَّقِينَ}[سورة الزخرف] .
ويفهم من ذلك أنه لولاأن يكون الناس أمة واحدة؛ لابتلى الله المؤمنين بما لم تجر به العادة من شدة الفقروالضر والخوف والحزن وغير ذلك، وحسبك أن الله ابتلى أنبيائه وأصفيائه بأنواع البلاء .وعَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ: (( مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الْخَامَةِ مِنْ الزَّرْعِتُفِيئُهَا الرِّيحُ تَصْرَعُهَا مَرَّةً وَتَعْدِلُهَا أُخْرَى حَتَّى تَهِيجَوَمَثَلُ الْكَافِرِ كَمَثَلِ الْأَرْزَةِ الْمُجْذِيَةِ عَلَى أَصْلِهَا لَايُفِيئُهَا شَيْءٌ حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةًوَاحِدَةً )) رواه البخاري ومسلم.
والمقصود من الحديث: تهذيب المسلمين، فيأنسالمؤمن بالمتاعب والمصائب، ويتلقاها بالرضا والصبر والاحتساب، راجياً أن تكون لهعند ربه، ولا يتمنى خالصاً من قلبه النعم ولا يحسد أهلها، ولا يسكن إلى السلامةوالنعم ولا يركن إليها، بل يتلقاها بخوف وحذر وخشية؛ أن تكون إنما هيئت له لاختلالإيمانه، فترغب نفسه إلى تصريفها في سبيل الله، فلا يخلد إلى الراحة ولا يبخل، ولايعجب بما أوتيه، ولا يستكبر ولا يغتر، ولم يتعرض الحديث لحال الكافر؛ لأن الحجةعليه واضحة على كل حال .
وعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍقَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءًقَالَ:
(( الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُفَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّبَلَاؤُهُ وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَمَايَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ مَاعَلَيْهِ خَطِيئَةٌ )). رواه الترمذي وأحمدوالدارمي.
وقد ابتلى أيوب بما هو مشهور. وابتلى يعقوب بفقد ولديه،وشدد أثر ذلك على قلبه فكان كما قصه الله في كتابه:{ وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْعَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ}[سورة يوسف] .
وابتلى محمد عليه وعليهم الصلاة والسلامبما تراه في السيرة، فكلّفه أن يدعو قومه إلى ترك ما نشأوا عليه تبعاً لآبائهم منالشرك والضلال، ويصارحهم بذلك سراً وجهاراً، ليلاً ونهاراً، ويدور عليهم في نواديهمومجتمعاتهم وقراهم، فاستمر على ذلك نحو ثلاث عشرة سنة، وهم يؤذونه أشد الأذى مع أنهكان قد عاش قبل ذلك أربعين سنة أو فوقها ولا يعرف أن يؤذي؛ إذ كان من قبيلة شريفة،في بيت محترم موقر، ونشأ على أخلاق كريمة احترمه لأجلها الناس ووقروه، ثم كان ذلكعلى غاية الحياء والغيرة وعزة النفس.
ومن كانت هذه حاله؛ يشتدعليه غاية الشدة أن يؤذى، ويشق عليه غاية المشقة الإقدام على ما يعرضه لأن يؤذى،ويتأكد ذلك في جنس ذاك الإيذاء: هذا يسخر منه، وهذا يسبه، وهذا يبصق في وجهه، وهذايحاول أن يضع رجليه على عنقه إذا سجد لربه، وهذا يضع سلى الجزور على ظهره وهو ساجد،وهذا يأخذ بمجامع ثوبه ويخنقه، وهذا ينخس دابته حتى تلقيه، وهذا عمه يتبعه أنى ذهبيؤذيه، ويحذر الناس منه، ويقول : إنه كذاب، وإنهمجنون.
وهؤلاء يغرون به السفهاء، فيرجمونه حتىتسيل رجلاه دماً، وهؤلاء يحصرونه وعشيرته مدة طويلة في شعب ليموتوا جوعاً، وهؤلاءيعذبون من اتبعه بأنواع العذاب، فمنهم من يضجعونه على الرمل في شدة الرمضاءويمنعونه الماء، ومنهم من ألقوه على النار حتى ما أطفأها إلا ودك ظهره، ومنهم امرأةعذبوها لترجع عن دينها فلما يئسوا منها طعنها أحدهم بالحربة في فرجهافقتلها.
كل ذلك لا لشئ إلا أنه يدعوهم إلى أنيخرجهم من الظلمات إلى النور، ومن الفساد إلى الصلاح، ومن سخط الله إلى رضوانه، ومنعذابه الخالد إلى نعيمه الدائم، ولم يلتفتوا إلى ذلك مع وضوح الحجة، وإنما كان همهمأنه يدعوهم إلى خلاف هواهم .
ومن وجه آخر ابتلى الله عز وجل نبيه صلىالله عليه وآله وسلم بأن قبض أبويه صغيراً، ثم جده ثم عمه الذي كان يحامي عنه، ثمامرأته التي كانت تؤنسه، وتخفف عنه، ثم لم يزل البلاء يتعاهده صلى الله عليه وآلهوسلم- وتفصيل هذا يطول- هذا وهو سيد ولد آدم، وأحبهم إلى الله عز وجل .
فتدبر هذا كله؛ لتعلم حق العلم ما نتنافسفيه ونتهالك عليه من نعيم الدنيا وجاهها ليس هو بشئ في جانب رضوان الله والنعيمالدائم في جواره، وأن ما نفرّ منه من بؤس الدنيا ومكارهها ليس هو بشيء في جانب سخطالله، وغضبه والخلود في عذاب جهنم، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُاللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(( يُؤْتَى بِأَنْعَمِ أَهْلِالدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُصْبَغُ فِي النَّارِصَبْغَةً ثُمَّ يُقَالُ يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ هَلْ مَرَّبِكَ نَعِيمٌ قَطُّ فَيَقُولُ لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ وَيُؤْتَى بِأَشَدِّالنَّاسِ بُؤْسًا فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيُصْبَغُ صَبْغَةً فِيالْجَنَّةِ فَيُقَالُ لَهُ يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ هَلْ مَرَّبِكَ شِدَّةٌ قَطُّ فَيَقُولُ لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا مَرَّ بِي بُؤْسٌ قَطُّوَلَا رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ)) رواه مسلم .
ثالثًا:يفكر في حاله بالنظر إلى أعماله من الطاعة والمعصية: فأما المؤمن فإنه يأتي الطاعة راغباً نشيطاً لا يريد إلا وجه الله والدار الآخرة،فإن عرضت له رغبة في الدنيا فإلى الله فيما يرجو معونته على السعي للآخرة، فإن كانولا بد ففيما يغلب على ظنه أنه لا يثبطه عن السعي للآخرة.
وهو على كل حال متوكل على الله، راغب إليه أن يختار لهما هو خير وأنفع، ثم يباشر الطاعة خاشعاً، مستحضراً أن الله يراه ويرى ما في نفسه،ويأتي بها على الوجه الذي شرعه الله، وهو مع ذلك كما قال اللهتعالى:
{...يُؤْتُونَ مَاآتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْرَاجِعُونَ}[سورةالمؤمنون].
فهو يخاف ويخشى أن لا تكون نيته خالصة،وذلك أن النية الصالحة قد تكون من قوي الإيمان، وقد تكون من ضعيفه، الذي إنما يطيعاحتياطًا، وقد لا تكون خالصة بل يمازجها رغبة في ثواب الدنيا لأجل الدنيا، أورغبةفي الآثار الطبيعية ككسر الشهوة حيث لا يشرع، وكتقوية النفس. وكمنفعة البدن كالذييصوم ليصح، ويصلي التراويح لينهضم طعامه .
وكحب الترويح عن النفسكالذي يأتي الجمعة ليتفرج، ويلقى أصحابه، ويقف على أخبارهم . وكمراعاة الناس لكييمدحوه، ويثنوا عليه، فيعظم جاهه، ويصل إلى أغراضه ولا يمقتوه... إلى غير ذلك منالمقاصد. كالعالم يريد أن يراه الناس ويعظموه ويستفتوه، فيشتهر علمه ويعظم جاهه،وغير ذلك.
والمؤمن- ولو خلصت نيته في نفس الأمر- لايستطيع أن يستيقن ذلك من نفسه. والمؤمن يخاف ويخشى أن لا يكون أتى بالطاعة علىالوجه المشروع، وهكذا تستمر خشية المؤمن بالنظر إلى طاعاته السالفة، يرجو أن يكونقبلها الله بعفوه وكرمه، ويخشى أن يكون ردت لخلل فيها- وإن لم يشعر به- أو لخلل فيأساسها وهو الإيمان .
هذه حال المؤمن في الطاعات، فما عسىأن تكون حاله في المعاصي؟ وقد قال الله تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِتَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ . وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِيالْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ}[سورةالأعراف].
فالمؤمن يتصارع إيمانه وهواه، فقد يطيف بهالشيطان، فيغفله عن قوة إيمانه، فيغلبه هواه فيصرعه، وهو حال مباشرة المعصية ينازعنفسه، فلا تصفوا له لذتها، ثم لا يكاد جنبه يقع على الأرض، حتى يتذكر، فيستعيد قوةإيمانه، فيعض أنامله أسفاً وحزناً على غفلته التي أعان بها عدوه على نفسه، عازماًعلى أن لا يعود لمثل تلك الغفلة .
وأما إخوان الشياطين،فتمدهم الشياطين في الغي فيمتدون فيه، ويمنونهم الأماني فيقنعون، فمن الأماني أنيقول : الله قدره علي، فما شاء فعل .. قد اختلف العلماء في حرمة هذا الفعل، قداختلفوا في كونه كبيرة، والصغائر أمرها هين .. لي حسنات كثيرة تغمر هذا الذنب .. لعل الله يغفر لي .. لعل فلاناً يشفع لي .. سوف أتوب !
وأحسن حاله أن يقول: أستغفر الله، ويرى أنه قد تاب ومحيذنبه، قال الله تعالى:
{ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَعَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌمِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَايَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ... }[سورةالأعراف].
وفي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود قال: (( إِنَّالْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَعَلَيْهِ وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِفَقَالَ بِهِ هَكَذَا )) .

رابعًا :يفكر في حاله مع الهوى: افرض أنه بلغك أن رجلاً سبإمامك، وآخر سب إماماً آخر، أيكون سخطك عليه وسعيك في عقوبته وتأديبه أو التنديد بهموافقاً لما يقتضيه الشرع فيكون غضبك على الأول والثاني قريباً من السواء؟
افرض أنك قرأت آية فلاح لك منها موافقة قول لإمامك، وقرأت أخرى فلاح لك منهامخالفة قول آخر له، أيكون نظرك إليهما سواء، لا تبالي أن يتبين منها بعد التدبر صحةما لاح لك، أوعدم صحته ؟
افرض أنك وقفت على حديثين لا تعرف صحتهماولا ضعفهما، أحدهما يوافق قولاً لإمامك، والآخر يخالفه، أيكون نظرك فيهما سواء، لاتبالي أن يصح سند كل منهما، أويضعف ؟
افرض أنك نظرت في مسألةقال إمامك قولاً، وخالفه غيره، ألا يكون لك هوى في ترجيح أحد القولين، بل تريد أنتنظر لتعرف الراجح منها فتبين رجحانه؟
افرض أن رجلًا تحبه،وآخر تبغضه تنازعا في قضية، فاستفتيت فيها، ولا تستحضر حكمها، وتريد أن تنظر ألايكون هواك في موافقة الذي تحبه؟
افرض أنك وعالماً تحبه، وآخر تكرهه أفتى كلمنكم في قضية وأطلعت على فتويي صاحبيك فرأيتهما صواباً، ثم بلغك أن عالماً آخراعترض على واحدة من تلك الفتاوى، وشدد النكير عليها، أتكون حالك واحدة سواء أكانتهي فتواك، أم فتوى صديقك، أم فتوى مكروهك ؟
افرض أنك تعلم من رجلمنكراً وتعذر نفسك في عدم الإنكار عليه، ثم بلغك أن عالماً أنكر عليه وشدد النكير،أيكون استحسانك لذلك سواء فيما إذا كان المنكِر صديقك أم عدوك، والمنكَر عليه صديقكأم عدوك ؟
فتش نفسك تجدك مبتلى بمعصية أونقص فيالدين، وتجد من تبغضه مبتلى بمعصية أونقص آخر ليس في الشرع بأشد مما أنت مبتلى به؟فهل تجد إستشناعك ما هو عليه مساوياً لاستشناعك ما أنت عليه، وتجد مقتك نفسكمساوياً لمقتك إياه؟
وبالجملة فمسالك الهوى أكثر من أن تحصى،ولم يكلف العالم بأن لا يكون له هوى؟ فإن هذا خارج عن الوسع، وإنما الواجب علىالعالم أن يفتش نفسه عن هواها حتى يعرفه، ثم يحترز منه، ويمعن النظر في الحق من حيثهو حق، فإن بان له أنه مخالف لهواه؛ آثر الحق على هواه .
والعالم قد يقصر في الاحتراس من هواه ويسامح نفسه، فتميل إلى الباطل،فينصره، وهو يتوهم أنه لم يخرج من الحق ولم يعاده، وهذا لا يكاد ينجوا منه إلاالمعصوم، وإنما يتفاوت العلماء:
فمنهم: من يكثر الاسترسال مع هواه: ويفحشحتى يقطع من لا يعرف طباع الناس، ومقدار تأثير الهوى بأنهمتعمد.
ومنهم: من يقل ذلك منه ويخف: ومن تتبع كتبالمؤلفين الذين لم يسندوا اجتهادهم إلى الكتاب والسنة رأسا؛ً رأى فيها العجبالعجاب، ولكنه لا يتبين له إلا في المواضع التي لا يكون له فيها هوى، أو يكون هواهمخالفاً لما في تلك الكتب، على أنه إذا استرسل مع هواه زعم أن موافقيه براء منالهوى، وأن مخالفيه كلهم متبعون للهوى . وقد كان من السلف من يبلغ في الاحتراس منهواه حتى يقع في الخطأ الآخر، كالقاضي يختصم إليه أخوه وعدوه، فيبالغ في الاحتراسحتى يظلم أخاه، وهذا كالذي يمشي في الطريق ويكون عن يمينه مزلة فيتقيها ويتباعدعنها، فيقع في مزلة عن يساره !

خامسًا:يستحضر أنه على فرض أن يكون فيما نشأ عليه باطل، لايخلو عن أن يكون قد سلف منه تقصير أو لا : فعلى الأول: إن استمر على ذلك كانمستمراً على النقص ومصراً عليه، وذلك هو هلاكه، وإن نظر فتبين له الحق، فرجع إليهحاز الكمال، وذهبت عنه معرة النقص السابق، فإن التوبة تجب ما قبلها، والتائب منالذنب كمن لا ذنب له، وقد قال الله تعالى: {...إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّالتَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}[سورةالبقرة].
وفي الحديث: (( كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَالتَّوَّابُونَ )) رواه الترمذي وابن ماجة والدارمي وأحمد.
وأما الثاني: وهو أن لايكون قد سبق منه تقصير، فلا يلزمه بما تقدم منه نقص يعاب به البتة، بل المدار علىحاله بعد أن ينبه، فإن تدبر وتنبه فعرف الحق فاتبعه فقد فاز، وكذلك إن اشتبه عليهالأمر فاحتاط، وإن أعرض ونفر؛ فذلك هو الهلاك .

سادسًا:يستحضر أن الذي يُهمه، ويُسأل عنه هو حاله في نفسه : فلا يضره عند الله، ولا عند أهل العلم والدين والعقل أن يكون معلمه، أو مربيه، أوأسلافه، أو أشياخه على نقص، والأنبياء عليهم الصلاة والسلام لم يسلموا من هذا،وأفضل هذه الأمة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ورضى عنهم، وكان آباؤهموأسلافهم مشركين . هذا مع احتمال أن يكون أسلافك معذورين إذا لم ينبهوا، ولم تقمعليهم الحجة .
وعلى فرض أن أسلافك كانوا على خطأ يؤاخذونبه فاتباعك لهم وتعصبك لا ينفعهم شيئاً، بل يضرهم ضرراً شديداً، فإنه يلحقهم مثلإثمك، ومثل إثم من يتبعك من أولادك وأتباعك إلى يوم القيامة، كما يلحقك مع إثمك مثلإثم من يتبعك إلى يوم القيامة، أفلا ترى أن رجوعك إلى الحق هو خير لأسلافك على كلحال؟

سابعًا: يتدبر ما يُرجى لمؤثر الحق من رضوانرب العالمين، وحسن عنايته في الدنيا، والفوز العظيم الدائم في الآخرة، وما يستحقهمتبع الهوى من سخطه عز وجل، والمقت في الدنيا، والعذاب الأليم في الآخرة: وهل يرضىعاقل لنفسه أن يشتري لذة اتباع هواه بفوات حسن عناية رب العالمين، وحرمان رضوانه،والقرب منه، والزلفى عنده، والنعيم العظيم في جواره، وباستحقاق مقته وعذابه الأليم؟
لا ينبغي أن يقع هذا حتى من أقل الناس عقلاً، سواء أكان مؤمناً موقناً بهذهالنتيجة، أم ظاناً لها، أم شاكاً فيها، أم ظاناً لعدمها، فإن هذين يحتاطان، وكما أنذلك الاشتراء متحقق ممن يعرف أنه متبع هواه، فكذلك من يسامح نفسه، فلا يناقشها ولايحتاط .

ثامنًا:يأخذ نفسه بخلاف هواها فيما يتبين له : فلا يسامحها فيترك واجب، أو ما يقرب منه، ولا في ارتكاب معصية، أوما يقرب منها، ولا في هجوم علىمشتبه، ويروضها على التثبت والخضوع للحق، ويشدد عليها في ذلك حتى يصير الخضوع للحقومخالفة الهوى عادة له .

تاسعًا :يأخذ نفسه بالاحتياط فيما يخالف مانشأ عليه : فإذا كان فيما نشأ عليه أشياء يرى أنه لا بأس بها، أو أنها مستحبة، وعلمأن من أهل العلم من يقول إنها شرك، أو بدعة، أو حرام، فيأخذ نفسه بتركها حتى يتبينله بالحجج الواضحة صحة ما نشأ عليه، وهكذا ينبغي له أن ينصح غيره ممن هو في مثلحاله، فإن وجدت نفسك تأبى ذلك، فأعلم أن الهوى مستحوذ عليها، فجاهدها .
واعلم أن ثبوت هذا القدر على المكلف أعنىأن يثبت عنده أن ما يدعى إليه أحوط مما هو عليه كاف في قيام الحجة عند الله عز وجل،وبذلك قامت الحجة على أكثر الكفار، فمن ذلك:
المشركون من العرب، لميكن في دينهم الذي كانوا عليه تصديق بالآخرة، وإنما يدعون آلهتهم ويعبدونها للأغراضالدنيوية، مع علمهم أن مالك الضر والنفع هو الله وحده، ولذلك كانوا إذا وقعوا فيشدة دعوا الله وحده، قال تعالى: { وَإِذَاغَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ... }[سورة لقمان].
وكانوا يرون من هو علىخلاف دينهم لا يظهر تفاوت بينه وبينهم في أحوال الدنيا، وعرفوا فيمن أسلم مثل ذلك،ثم عرض عليهم الإسلام، وعرفوا على الأقل أنه يمكن أن يكون حقاً، وأنه إن كان حقاًولم يتبعوه تعرضوا للمضار الدنيوية، وللخسران الأبدي في الآخرة، فلزمهم في هذهالحال أن يسلموا؛ لأنه إن كان الأمر كما بدا لهم من صحة الإسلام، فقد أخذوا منهبنصيب، وإلا فتركهم لما كانوا عليه لا يضرهم كما لا يتضرر من خالفهم، فلم يمنعهم منالإسلام إلا إتباع الهوى .
قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَاتَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْتَغْلِبُونَ}[سورة فصلت] .
وقال تعالى: { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْعِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍبَعِيدٍ}[سورةفصلت].
وقال تعالى: { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِوَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَوَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَالظَّالِمِينَ}[سورةالأحقاف].
وتكذيبهم للحق وإعراضهم عنه بعد أن قامت الحجة عليهم بأنتصديقه واتباعه أحوط لهم وأقرب إلى النجاة؛ ظلم شديد منهم استحقوا به أن لا يهديهمالله إلى استيقان أنه حق، وهذا كما في قصة نوح، وقال تعالى: {...وَلَقَدْجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَاكَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِالْكَافِرِينَ}[سورة الأعراف] .
ونحوها في سورة يونس: { ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْبِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُكَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ}.
وقال عز وجل: { وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌلَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْأَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ . وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْوَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِيطُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ}[سورةالأنعام].

وفي [تفسير ابن جرير7 / 194]: '...عن ابن عباس قوله : {وَنُقَلِّبُأَفْئِدَتَهُمْ}...قال:' لما جحد المشركون ماأنزل الله لم تثبت قلوبهم على شئ وردت عن كل أمر'.
عاشرًا :يسعى في التمييز بين معدن الحجج ومعدن الشبهات : فإنهإذا تم له ذلك؛ هان عليه الخطب، فإنه لا يأتيه من معدن الحق إلا الحق، فلا يحتاج إنكان راغباً في الحق، قانعاً به إلى الإعراض عن شئ جاء من معدن الحق، ولا إلى أنيتعرض لشيء جاء من معدن الشبهات، لكن أهل الأهواء قد حاولوا التشبيه والتمويه،فالواجب على الراغب في الحق أن لا ينظر إلى ما يجيئه من معدن الحق من وراء زجاجاتهمالملونة، بل ينظر إليه كما كان ينظر إليه أهل الحق . والله الموفق .

** ملحوظة: المقال يحتاج إلى قراءة أكثر منمرة حتى تجني ثمرته.
من كتاب: "القائد إلى تصحيح العقائد" وهوالقسم الرابع من كتاب: "التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل" للعلامةالشيخ/عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني -رحمه الله-






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=73893
    رد مع اقتباس
قديم 2010-02-12, 10:19 رقم المشاركة : 2
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

افتراضي رد: عشرة أمور ينبغي للإنسان أن ........


عذرا على الأخطاء الإملائية سأتمكن من حلها ساعة تيسر لي ذالك حيث أنه و قعت عندي أخطاء في الإتصال بالأنتيرنيت.





    رد مع اقتباس
قديم 2010-02-12, 10:25 رقم المشاركة : 3
عمر أبو صهيب
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية عمر أبو صهيب

 

إحصائية العضو








عمر أبو صهيب غير متواجد حالياً


وسام المشارك

وسام منضم مسابقة المقدم

الوسام الذهبي

وسام المشاركة

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام حفظ سورة الكهف

وسام المركز الاول في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الثاني في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: عشرة أمور ينبغي للإنسان أن ........


ملحوظة: المقال يحتاج إلى قراءة أكثر من مرة لجني ثماره
بارك الله فيك أخي الفاضل أبو خولة على المشاركة





التوقيع






    رد مع اقتباس
قديم 2010-02-12, 10:31 رقم المشاركة : 4
خالد السوسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية خالد السوسي

 

إحصائية العضو








خالد السوسي غير متواجد حالياً


وسام المنظم في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام المنظم مسابقة الأستاذ الرمضانية

مسابقة كان خلقه القران1

وسام المرتبة الأولى في مسابقة المصطلحات

وسام المرتبة الأولى في مسابقة ألغاز رمضان

وسام المشاركة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الأول في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: عشرة أمور ينبغي للإنسان أن ........




جزاكم الله خيرا اخي الغالي ابو خولة على موضوعكم القيم والمميز وبارك المنان فيكم وكثر الله من الصالحين الناصحين امثالكم وجعل الجنة مثواكم





التوقيع


جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد
فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟
و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟
و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟
أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم :
بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون
بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
من كان مستنا فليستن بمن سبق...
اللهم أمتنا على السنة..


    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 08:21 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd