2011-11-22, 21:08
|
رقم المشاركة : 656 |
إحصائية
العضو | | | رد: الأستاذ صباح مساء:قصص من واقع الحياة ![](http://img834.imageshack.us/img834/7022/bism.gif) | قصص من واقع الحياة خــــــــــــــــــطأ
كانت الطائرة الإيرانية المدنية تطير في الفضاء الدولي و قد أعلن جهاز الرادار الخاص بها عن هويتها المدنية ببث رقم خاص محدد للطيران التجاري. لكنه عام 1988 حيث الأمريكيون يحرسون الخليج العربي بواسطة حاملة الطائرات الأمريكية المجهزة بأحدث الصواريخ و التكنولوجيا.
و بينما الحاملة الأمريكية في مطاردة لمركب إيراني صغير يهاجم ناقلات البترول العراقية التي تحمل النفط العراقي لأرجاء العالم ، فوجىء قائد الحاملة الأمريكي بالطائرة التي التقطها جهاز الرادار الخاص به ، الترقب و التوجس و التأكد من كونها طائرة مدنية أو حربية يأخذ عدة دقائق من القائد قبل أن يصرخ البحار المخول بالتقاط بيانات الطائرة الإيرانية : إنها تهبط نحونا .
في الحال يفترض القائد الأمريكي أنها طائرة مقاتلة على وشك أن تنقض على حاملة الطائرات الأمريكية و تدمرها ، يضغط زر إطلاق صاروخ يفجر الطائرة الإيرانية فتتهاوى محترقة في مياه الخليج و يُقتل ركابها المائتين و التسعون و يهز مقتلهم العالم.
تبدأ الولايات المتحدة تحقيقًا لتكشف فيه كيف ظن القائد أن الطائرة المدنية طائرة حربية و لماذا أطلق عليها صاروخًا دمرها.
يقول القائد أنه كان متشككًا في أمر الطائرة طوال الوقت و لم يطلق الصاروخ إلا حين تأكد له أن الطائرة تنخفض مهاجمة الحاملة.
تراجع لجنة التحقيق بيانات الطائرة الإيرانية المسجلة الكترونيا في سجلات حاملة الطائرات. البيانات تشهد أن الطائرة كانت تصعد للارتفاع المقرر لها بعيدًا عن حاملة الطائرات لكن الرعب خيل للبحار المخول بقراءة البيانات أن ارتفاع الطائرة في تناقص فأساء قراءة البيانات و أخبر القائد بمعلومات مغلوطة أدت للقرار الخاطىء الذي أصدره القائد.
تصدر لجنة التحقيق تقريرًا تذكر فيه أن القائد بنى قراره على المعلومات المتاحة له و بذلك لا يعد مخطئًا. في الواقع يتم استقبال طاقم حاملة الطائرات عند عودتهم للولايات المتحدة استقبال الأبطال و يحتفى بهم رسميًا و شعبيًا و يقلد القائد وسامًا.
يغفل التقرير الأمريكي نقطة هامة تنقض البراءة التي منحت لطاقم تلك السفينة ، ذلك أن حاملة الطائرات في مطاردتها للقارب الإيراني المهاجم خرجت من المنطقة المأذون لها التواجد فيها و توغلت في أعماق المياه الإيرانية بينما كانت الطائرة تسير في مسارها المرسوم لها بدقة بحسب الاتفاقات و المعايير المتفق عليها.
لا يندمل الجرح الإيراني و لا تقر أعين أهليهم بعد موتهم . و ما يزال التصعيد قائما ليستمر بعد ذلك سنين يحصد البرىء و المذنب حتى تُطوى هذه الصفحة. | التوقيع | الوفاء أن تراعي وداد لحظة ولا تنس جميل من أفادك لفظة" ![](http://www.alashraf.ws/up/uploads/13002953331.jpg) | |
| |