2012-04-01, 17:40
|
رقم المشاركة : 618 |
إحصائية
العضو | | | رد: هُنا نبض ؛ حِكْمَة ؛ شعر ؛ أمثال شعبيّة ؛ طرائف | تراثيات من أجل عينيك لما كان المهلب بن أبي صفرة مشغولا بقتال الازارقة، قال لابنه يزيد: يا بني تقدم إلى هذه الطائفة من الازارقة فاكفني أمرها، فتقدم يزيد و كان معه الحارث بن يربوع و هو من وجوه كندة، فأثخن الحارث القتل في الازارقة و أبلى بلاء حسنا، و المهلب واقف ينظر صنعهم و يتعجب من حملات الحارث، فلما جنّ الليل و حجز بين الفريقين، نزل المهلب فدخل عليه الحارث، فلما رآه المهلب زاد في إكرامه و قال: مثلك يا حارث من يسدى إليه المعروف و يستندب لدفع الكريهة، فلقد بيضت وجه قومك و صدعت بصحة تعبك و صدقت المخيلة فيك و أرضيت ربك في دينه و أميرك في نصرته، قال الحارث فلما سمعت هذا القول من المهلب قوى حرصي على القتال و هان عليّ إلقاء نفسي وعشيرتي في غمرات الموت بين يديه، فلما أصبح ركب ابنه يزيد و أصحابه فجمعت عشيرتي و أخذت عليهم مواثيق الموت أو الظفر، فلما التقى الجمعان هيجت عشيرتي وحملت بهم، فلا و الله ما كان إلا هنيهة حتى هزمناهم، و أوقعنا السيف فيهم، و غنمناهم، و المهلب ينظر، فلما أتينا بالغنيمة، قال لي المهلب: بك و بعشيرتك يا حارث كسرهم يزيد، فقلت: لا أيها الملك بل بك كسرهم يزيد، فقال لي: كيف و أنا واقف لم أتحرك؟ فقلت له: ذاك الشكر منك بالأمس لي و الكلام الذي هو عند ذوي الفطنة و اللب أعلى قدراً من الملك، هو الذي أوجب ما رأيت. | التوقيع | فاعلم أنه لا إله إلا الله *********
اللهم اغنني بحلالك عن حرامك
و بطاعتك عن معصيتك
و بفضلك عمن سواك
يا حي يا قيوم. ********** صل من قطعك
و أحسن إلى من أساء إليك
و قل الحق و لو على نفسك | |
| |