2012-04-13, 13:50
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | تـدريـس الأمـازيغية بمراكش... السراب ![](http://img834.imageshack.us/img834/7022/bism.gif) | تـدريـس الأمـازيغية بمراكش... السراب
الخميس, 12 أبريل 2012 16:33 استغرب العديد من أساتذة التعليم الابتدائي بمراكش، في تصريحات متطابقة، خلال تقييم عملية تدريس اللغة الأمازيغية، أنه لا أثر لهذه اللغة داخل الأقسام وأنها توجد في استعمالات الزمن فقط، مع استثناءات قليلة ببعض المؤسسات التعليمية، وعزا أغلبهم ذلك إلى غياب مواكبة بيداغوجية من طرف الجهات المعنية، أما الكتاب المدرسي فقد أكدوا أنه بعيد عن معيش الطفولة المغربية بالمدينة، كما أن وحدة تنزيل الكتاب المدرسي، على حد تعبيرهم، تحكمت فيها اعتبارات سياسية وليس بيداغوجية، وهو ما أثر على منهجية التدريس بالنسبة إلى الأستاذ الذي يتعامل مع مادة غريبة عنه وعن التلاميذ، كما أن المراقبة التربوية تتم عن بعد، إذ هناك العديد من أطر المراقبة التربوية يجهلون الحديث باللغة الأمازيغية، "لا يقوم الأمازيغية من لا يتكلمها"، يقول أستاذ من أصول أمازيغية، مضيفا "ليس لدينا مقوم تربوي لتدريس الأمازيغية، والمؤطر غالبا ما تنقصه ملكة اللغة حيث يعسر عليه لسانيا وتربويا واجتماعيا تقويم عملية التدريس، أو تتبعها وتأطيرها أو مواكبتها، إذن الخصائص الأربع لهيأة التفتيش لا تنطبق على معظم مفتشي اللغة الأمازيغية".
واعتبر معظم المتحدثين إلى الصباح في الموضوع أن دمج هذه المادة في المنظومة التعليمية لم تحكمه معايير تربوية صرفة بل أملته ظروف سياسية تعود إلى تنامي الحركة الأمازيغية منذ بداية التسعينات من القرن الماضي. في حين يرى بعض مديري المؤسسات الابتدائية بمراكش أن أهم مشكل واجه انطلاق عملية تدريس اللغة الأمازيغية هو ضعف وجود الكتاب المدرسي بالمكتبات، وإسناد تدريسها لأساتذة غير ناطقين بها، إضافة إلى أن العديد من المفتشين لا علاقة لهم بتدريس الأمازيغية، ما يحول دون تأطير حقيقي للمدرسين الذين يجهل أغلبهم الحديث باللغة الأمازيغية وحروف تيفيناغ.
وأشار بعض مدرسي اللغة الأمازيغية بمراكش إلى تعذر فهم محتوى الكتاب المدرسي في البداية، خصوصا بالمستوى الأول وتعدد الأخطاء التربوية، في مطبوع مليء بالمعلومات، موضحين أنه ركز كثيرا على الكم. وأجمعوا على أهمية تدريس الأمازيغية كلغة وثقافة تهم فئة عريضة من الشعب المغربي، باعتبارها مكونا من مكونات الهوية المغربية له جذور تاريخية عميقة، لكنهم في الوقت نفسه يرفضون ما أسموها "الارتجالية" التي ميزت انطلاقة تدريسها تحت إكراهات سياسية فرضها المناخ السياسي المحلي والإقليمي.
وتعذر الإنصات إلى النيابة الإقليمية في مقابل تصريحات بعض الأساتذة والمديرين ذلك أن جل المعطيات الخاصة بالمادة متمركزة لدى رئيس المصلحة التربوية الذي لم يكن موجودا بمكتبه صباح الاثنين الماضي.
محمد السريدي (مراكش) | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=548107 |
| |