2012-04-13, 13:56
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | مطالب بخلق شعبة الأمازيغية بمراكز التكوين ![](http://img834.imageshack.us/img834/7022/bism.gif) | مطالب بخلق شعبة الأمازيغية بمراكز التكوين
الخميس, 12 أبريل 2012 16:33 الدعوة إلى تعميم استعمال كتابة تيفيناغ في أسماء الأكاديميات والنيابات والمؤسسات التعليمية خلص اللقاء الجهوي حول تدريس اللغة الأمازيغية بأكاديمية جهة سوس ماسة درعة، المنظم تحت تيمة "الحصيلة من أجل التجويد" إلى ضرورة إحداث شعبة الأمازيغية في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، لسد الخصاص في المؤسسات التعليمية، مع الأخذ بعين الاعتبار معيار اللغة الأمازيغية والتمكن منها في الولوج والتوظيف. ودعا المشاركون في اللقاء إلى وضع إستراتيجية واضحة المعالم لتحقيق التعميمين الأفقي والعمودي، في أفق زمني محدد بالمدرسة المغربية، بما في ذلك التعليم الخصوصي والتعليم الأولي، مع ترصيد وترسيخ جميع المكتسبات على المستويات المرجعية والبيداغوجية والأكاديمية.
وأوصى اليوم الدراسي المنظم بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير وكلية الآداب والعلوم الانسانية بأكادير، بحضور باحثين وخبراء في مجال تدريس اللغة الأمازيغية، إضافة إلى أطر المراقبة التربوية وفاعلين جمعويين مهتمين بالشأن الأمازيغي، بتخصيص الموارد البشرية ورصد الإمكانيات والاعتمادات المالية واللوجستيكية للغة الأمازيغية باعتبارها لغة رسمية. كما أوصت الورشات بتنقيح المناهج والبرامج من كل ما يسيء إلى الهوية الأمازيغية، وإبراز معالمها واستعمال الأمازيغية لغة للتدريس، مع إعادة الاعتبار إلى رموز الحضارة والثقافة الأمازيغيتين في تسمية المؤسسات التعليمية.
وشددت الورشات الثلاث على أهمية توفير الحوامل البيداغوجية للتلميذ والمدرس، وإلى إقرار يوم وطني للغة الأمازيغية للتحسيس بأهمية تدريسها. وأجمع المتدخلون على ملحاحية تجويد اللغة على المستوى الديداكتيكي والتربوي، والمستوى التدبيري والتنظيمي، واعتماد التبسيط والتخفيف في محتوى الكتب المدرسية، مع استثمار التكنولوجيا الحديثة في تدريس اللغة الأمازيغية على غرار اللغات الأخرى. ونبهت الورشات إلى إلزامية تحيين النصوص التنظيمية لتشمل المستجدات التشريعية والتربوية في مجال تدبير وتنظيم تدريس اللغة الأمازيغية، والعمل على التفعيل العملي والجاد للمذكرات التنظيمية، وكذا التعميم الفعلي لتدريس اللغة الأمازيغية على جميع المؤسسات العمومية والخاصة. وألح الحاضرون في اليوم التقييمي على أهمية إدراج اللغة الأمازيغية ضمن الاختبارات الاشهادية.
وسجل المتدخلون ضعف التكوين ببعض المناطق، لكنه لا يرقى إلى المستوى المطلوب، وكذا تعرض عمليات التكوين لبعض المشاكل المرتبطة بمسألة الناطقين بالأمازيغية وغير الناطقين بها، وكذا التقويم والتعميم، إضافة إلى ضعف جودة التكوينات، لعدم إسناد تأطيرها لذوي الاختصاص، وإعادة النظر في مصوغات التكوين. وألحت التوصيات على إجبارية تقويم التعلمات بالنسبة إلى اللغة الأمازيغية سواء للتلاميذ أو الطلبة الأساتذة بمراكز التكوين، مسجلة عدم تحيين مخطط تعميم تدريس اللغة الأمازيغية المهيأ من قبل الوزارة منذ سنة 1003، واستمرار التعامل مع اللغة الأمازيغية كمادة ثانوية وعدم إدراجها ضمن الإمتحانات الإشهادية. كما توقفت خلال مناقشاتها عند عدم التزام الكثير من المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية بتدريس الأمازيغية، مع صعوبة توطين تدريس الأمازيغية ضمن استعمال الزمن، وإدماج حصصها ضمن الحصص الخاصة بمختلف الأقسام، وعدم احترام الغلاف الزمني الخاص بها في كل المدارس، داعية إلى تكييف توطين اللغة الأمازيغية في استعمالات الزمن مع مقتضيات اللغة والثقافة والتواصل، أسوة باللغة العربية واللغات الأخرى.
وكانت إحدى الجلسات خصصت لرصد تطور تدريس اللغة الأمازيغية بنيابات الجهة، إذ أجمعت المداخلات على أن تدريس اللغة الأمازيغية يتسم بنوع من التفاوت بين النيابات في ما يخص التكوين والحوامل التربوية البيداغوجية لتدريس اللغة الأمازيغية، إلى جانب ارتفاع الهدر التعليمي في تدريس اللغة الأمازيغية والمتعلقة بالحركات الانتقالية لمدرسي اللغة الأمازيغية. وأكدت كل المداخلات ضرورة تكثيف التكوين، وإلزام كل مدرس مكون بتدريس اللغة الأمازيغية أينما انتقل في المؤسسات التربوية. وتداولت الورشة الأولى مقترحات لتجويد تدريس اللغة الأمازيغية على المستوى الاستراتيجي، فيما تناولت الثانية موضوع المقترحات الخاصة بتجويد تدريسها على المستوى الديداكتيكي والبيداغوجي، وخصصت الثالثة لموضوع مقترحات التجويد على المستوى التدبيري والتنظيمي، وخلصت أشغال الورشات إلى إصدار توصيات هامة من أبرزها تسريع وتيرة تدريس اللغة الأمازيغية، مع اعتماد المعايير الدولية في تحديد المدة الزمنية للتمكن من اللغات، وذلك انسجاما مع روح الدستور الجديد. مقاربة جديدة بعد الدسترة ذكر مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة بالمناسبة بأهمية اللقاء الذي يأتي من أجل الإجابة على الأسئلة الراهنة والتحديات الموضوعة في مجال الرقي باللغة الأمازيغية والنهوض بتدريسها، باعتبارها مكونا من مكونات المنظومة التربوية. وأكد أن اليوم الدراسي محطة أساسية للتمكن من الوقوف على الحصيلة الواقعية لتدريس اللغة الأمازيغية من أجل تثمينها ترصيدها، ومساءلة قضاياها وإشكالاتها ومعوقات تطويرها واقتراح الحلول الناجعة لتخطيها. وجدد دعوته إلى انتقال وضع تدريس هذه اللغة بالجهة ليصل هذا الموسم الى 9440 فصلا دراسيا، منوها بالجهود التي بذلها الفاعلون في مجال إرساء تدريس اللغة الأمازيغية وبنائها بناء يستجيب لمتطلبات مجتمع المعرفة والاتصال، مبرزا الصعوبات والإكراهات التي تحداها المهتمون والممارسون البيداغوجيون والباحثون بإرادة قوية تستشرف المستقبل من أجل تجويد تدريسها وتنميتها.
وأعلن المدير أن وضع تدريس اللغة الأمازيغية انتقل إلى 9440 فصلا بجهة سوس ماسة درعة خلال الموسم الجاري ، معتبرا ذلك رقما نوعيا ومؤشرا إيجابيا كميا، عرف تراكم تجارب نوعية، رغم تفاوت أدائها بين نيابة وأخرى، وبين وسط وآخر وبين مدرس وآخر، مقرا بأهمية الانتقال من مرحلة الإرساء إلى بلورة تصورات جديدة تتجاوز إشكالات الإرساء وتجيب عن أسئلة التعميم. ومن جانبه، أشار ممثل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية إلى أهمية إحداث مقاربة جديدة بعد الحماية التشريعية لهذه اللغة باعتبارها لغة رسمية للدولة، مذكرا باستمرار عمل المعهد مع الوزارة والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في إطار الشراكات المتعلقة بتدريس اللغة الأمازيغية، مبرزا في عرضه المخصص لحرف تيفيناغ في كتابة الأمازيغية الأهمية التربوية والبيداغوجية لاستعمال هذا الــــحرف. محمد إبراهمي (أكادير) | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=548108 |
| |